نجاحات وإيرادات بدأت تغري الكثير من الأسماء الكبيرة
موضة «أغاني المهرجانات» تستقطب نجوم الدراما العرب
أثارت مشاركة نجمات التمثيل للمطربين الشعبيين أو مطربي المهرجانات ردود فعل مختلفة بين القبول والانتقادات، وربما كان إقدام ياسمين رئيس وسمية الخشاب على هذه التجربة من أكثر الأمور التي أحدثت جدلاً كبيراً جداً. في السياق نفسه تشارك مطربات مع ممثلين في أغنيات أقرب للمهرجانات مثلما فعلت هيفاء وهبي، مع الممثل الكوميدي أكرم حسني، في كليب «لو كنت»، الذي طرح أخيراً، وهذه المشاركات شجعت آخرين على فكرة الديو الغنائي شديد الاختلاف بين الطرفين، حيث أعلنت الفنانة اللبنانية مايا دياب تقديم «ديو» غنائي مع المطرب الشعبي محمود الليثي. وأعلن المطرب المصري محمد شاهين عن تقديم «ديو» غنائي بالتعاون مع مطرب المهرجانات حمو بيكا.
«حبيبتي»
أبرز هجوم كان من نصيب الفنانة ياسمين رئيس التي طرحت أخيراً كليب «حبيبتي» مع المطرب حسن شاكوش، لتثير حالة من الانتقادات خصوصاً بعد نجاحها الأخير في مسلسل «ملوك الجدعنة» وتحقيق شعبية عريضة. ووصف متابعو ياسمين عبر مواقع التواصل الاجتماعي إقدامها على هذا الكليب بالقول إنها أساءت إلى نجاحاتها السابقة، وكونها ممثلة مميزة ولها طابع خاص وجمهور ومتابعون.
كما اتهم بعض المتابعين شاكوش بأنه استغل نجاح ياسمين الأخير، وأنه غير مناسب لأن يظهر معها بعدما كانت بطلة أمام عمرو سعد ومصطفى شعبان، وعلى صوت أحمد سعد في «ملوك الجدعنة».
شاكوش
واضطرت ياسمين رئيس للرد المباشر على كل هذه الاتهامات وقالت في تصريحات لها عبر صفحاتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، إنها لا تخاف التجارب والمغامرة مهما كانت تحمل مخاطر، وبالعكس هي تحب تقديم نفسها كفنانة قادرة على القيام بكل أنواع الفنون المختلفة، ووجدت مشاركتها الغناء الشعبى مع حسن شاكوش تجربة مميزة وجديدة، خصوصاً أنها ليست تجربتها الأولى في الغناء، فقد قامت من قبل بالغناء في فيلم «الشيخ جاكسون»، وأيضاً أغنية فيلم «هيبتا».
أما سمية الخشاب وعمر كمال فقد طرحا أغنيتهما «أوعدك»، لتكون أول أغنية لسمية في عالم المهرجانات الشعبية، رغم احترافها الغناء وتقديم العديد من التجارب على المستوى المصري والعربي في شكل اغنيات منفردة وكليبات باللهجة المصرية والخليجية، وقدمت أيضاً أغنية شعبية هي «بالحلال» مع أحمد سعد لمسلسلها الذى حمل الاسم نفسه.
وقالت سمية الخشاب لـ«الإمارات اليوم» إنها أحبت التجربة جداً، وهي تميل للأغاني المبهجة السعيدة التي تحمل طاقة إيجابية، لأن التفاؤل والترفيه رسالة من أهم رسائل الفن، كما أنها من محبي صوت المطرب عمر كمال وكان العمل من رؤيتها الفنية، وهي راضية تماماً عنه، ولم تغضب سمية من الانتقادات وقالت: «طبيعي أي عمل ناجح يكون له ردود أفعال مختلفة خاصة لو تجربة غير تقليدية، ولست نادمة على الكليب بالعكس كنت أحب أن أقدم شيئاً وقدمته بنجاح كبير، وعموماً أنا مؤمنة بأن إرضاء الجميع غاية مستحيلة، وهذا يحدث مع كل الأعمال الفنية». وأشارت سمية إلى أنها كانت حزينة بسبب نهاية شخصية «حلاوتهم» المأساوية في مسلسل «موسى»، وحزن الجمهور عليها، لذلك أرادت أن تقدم عملاً مبهجاً بعدها.
خلافات
ورغم أن الأغنية نالت بعض الاستحسان وبعض النقد أيضاً، فإن الأبرز أن الخلافات دبت بين الخشاب وكمال بعد عرضها بخصوص أرباح العرض، حيث اتهم كمال سمية بأنها تخلت عنه ولم تعد تتحدث إليه بعد عرض الأغنية رغم أنه من متابعيها منذ زمن. وأشار كمال إلى أن الأغنية كان يمكن أن تحقق عشرات أضعاف المتابعة والمشاهدة لو تم التعاون بشكل صحيح بينه وين سمية، ولكن هذا لم يحدث لأسباب لا يعرفها.
رأي النقاد
على جانب آخر يرى بعض النقاد اتجاه نجمات الدراما إلى تقديم الغناء الشعبي «موضة» وستنتهي. وقال الناقد الفني أحمد النجار إن المهرجانات الشعبية أصبحت رغماً عن الجميع حديث الشارع وصاحبة نصيب الأسد من المكاسب، وهي المتصدرة للمشهد على الساحة الغنائية، واتجاه الممثلات أو الفنانات لمشاركة نجوم مهرجانات أو مطربين شعبيين هي حالة من مسايرة الوضع وخوض تجارب جديدة ومختلفة قد تقبل النجاح أو الفشل، رغم أني لست من المؤيدين لها لأنها لم تضف أي شيء سواء للممثلات أو لمطربي المهرجانات على الإطلاق، فكل منهما أنجح كثيراً من دون الآخر، ولم يسبب التعاون أي ميزة تذكر حتى الآن.
• عدد كبير من الفنانين أعلنوا عن انضمامهم إلى هذه الموجة الجديدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news