صور بطعم «السكري» من السعودية.. مهرجان عنيزة يتباهى بالتمور الذهبية
عند الفجر في عنيزة، تصل التمور ذات اللون البني - الذهبي، وتعد نجوم مهرجان التمور بالمدينة، إلى السوق مع صوت دلال السوق وهو يعلن بدء المزايدات.
ويشق المزارعون والتجار والزبائن طريقهم وسط أكوام الفاكهة المكدسة على عربات معدنية في السوق الموسمي السنوي، إذ يُباع نحو 280 ألف كيلوغرام من التمور يومياً.
ويُقام المهرجان، الذي يقول منظموه إنه أحد أكبر مهرجانات التمور في العالم، في عنيزة بمنطقة القصيم وسط شمال المملكة، وهي واحدة من أكثر المناطق المحافظة في البلاد.
وإضافة لكونها أكبر مُصدر للنفط في العالم، فإن السعودية أحد أكبر منتجي التمور في المعمورة أيضاً.
وتشتهر منطقة القصيم بتمورها من نوع السكري التي يقول الدلال عبدالعزيز الفلوة إن أسعارها قد تتفاوت من خمسة ريالات (1.33 دولار) لكل ثلاثة كيلوغرامات إلى ما يصل إلى 700 ريال (186.66 دولاراً) حسب جودتها.
والفلوة واحد من عشرات الدلالين الذين يبيعون التمور الثمينة التي تُصدر لاحقاً لأنحاء العالم.
ولم يشهد مهرجان العام الماضي زائرين من الخارج بسبب جائحة كوفيد-19 لكن التمور مازالت تصدر إلى نحو 50 دولة.
وقال مدير التصدير بمهرجان عنيزة عبدالرحمن محمد القديري، إنهم يأملون هذه السنة أن يصدروا إلى 60 دولة. وقدّر أن المصدرين سيرسلون 20 ألف طن تمور للخارج هذا العام.
وأضاف «على مدار العام صدرنا العام الماضي لـ50 دولة، ونطمح أن نتجاوز 60 دولة في هذا الموسم، موسم عنيزة مستهدف من كثير من الدول التي تحرص أن يكون منتج تسويقه من هذه التمور الذهبية».
وأضاف القديري أن تمور عنيزة هي «الأفضل في العالم»، شاطراً تمرة إلى نصفين لإظهار جودتها العالية ولمعانها ولونها الأصفر ونضارتها قبل تناولها. وقال إنها حلوة بالقدر المناسب.
ويقول المركز الوطني للنخيل والتمور السعودية إن السعودية لديها أكثر من 30 مليون شجرة نخيل تنتج 1.4 مليون طن من التمر سنوياً.