السودان: القبض على امرأة ادَّعت النبوَّة
ألقت الشرطة السودانية القبض على سيدة تدعي النبوة بريفي أبو قوتة في ولاية الجزيرة السودانية، وزعمت "المتنبية" إنها تعالج المرضى بالجلد، ما أدى إلى وفاة امرأة وطفل على يدها.
وأثارت حادثة المرأة جدلا واسعا في السودان على مواقع التواصل الاجتماعي.
وجرى التداول على نطاق واسع أن امرأة ادعت النبوة بريفي أبو قوتة في ولاية الجزيرة وسط البلاد، وأن اتباعها يقتلون المشككين بنبوتها، ما أدى إلى سريان حالة ذعر وسط المواطنين في القرى المجاورة لسكن المرأة مدعية النبوة، وسط دعوات بمكبرات الصوت في المساجد إلى ضبط النفس وتدخل السلطات للقبض على المرأة وأتباعها.
وقال بيان صادر عن الشرطة السودانية إن شرطة الجزيرة تمكنت من ضبط شبكة إجرامية متخصصة في الدجل والشعوذة تتكون من 30 شخصا من الرجال والنساء تديرها امرأة بـ ”كمبو الأمين“ بمدينة الحصاحيصا.
والكنابي منازل مؤقتة للعمال المشتغلين في الزراعة بمشروع الجزيرة، حيث يستأجر أصحاب المشاريع الزراعية عمالا للمساعدة في الزراعة ويسكنون قرب المشاريع في مجموعات بمنازل مؤقتة تشيد بالقش والطين.
وأفادت الشرطة السودانية بأن بلاغا ورد بأن هنالك مواطنة تقيم في ”الكمبو“ المذكور ادعت بأنها قد رأت الرسول (ص) في المنام وتم تصديق روايتها من قبل السكان المجاورين وأسرتها، وأنها تقوم بعملية جلد الضحايا بغية علاجهم.
وأكدت أن اثنين من ضحاياها لقيا حتفهما متأثرين بجراحهما.
وأشارت الشرطة إلى تشكيل فريق من شرطة قسم الحصاحيصا بصحبة شرطة قسم الربع وأبوقوتة وصل إلى موقع الحدث وضبط المتهمة، مؤكدة العثور بمنزلها على جثتين إحداهما لامرأة وأخرى لطفل، إلى جانب ضبط 29 شخصا من معاونيها.
وذكرت الشرطة أنه على ضوء ذلك تم استخراج أمر تشريح من النيابة المختصة وإرسال الجثتين إلى المشرحة لمعرفة أسباب الوفاة.
وشهد السودان حالات عدة لأشخاص يدعون النبوة ويروجون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تلك الادعاءات، وعادة ما تنتهي ادعاءاتهم بملاحقتهم من قبل الشرطة السودانية ومعاقبتهم.
وغالبا ما يكون الادعاء بشخص ”المهدي المنتظر“، لكن ادعاء سيدة النبوة يمثل حالة فريدة من نوعها، خاصة أن هذه السيدة استطاعت أن تقنع أتباعا ومريدين عملوا تحت إمرتها.