صحة.. الرياضة سلاح فعّال لمحاربة متاعب الظهر
تعد متاعب الظهر من المشكلات الصحية الشائعة، بسبب قلة الحركة من ناحية، ونمط الحياة المعاصر من ناحية أخرى.
وتمثل الرياضة سلاحاً فعالاً لمحاربة متاعب الظهر، أو على الأقل تخفيفها، بشرط ممارستها بطريقة صحيحة.
وتالياً نظرة على أبرز الرياضات التي تساعد في ذلك، وكيفية ممارستها بشكل صحيح لتعود بالفائدة على صحة الظهر.
ركوب الخيل
قال جراح العظام الألماني، أكسيل كلاين إن الوضع المستقيم أثناء ركوب الخيل يساعد على تقوية عضلات الظهر، ويعمل على إراحتها، موضحاً أن معادلة حركات الحصان باستمرار من قبل الراكب، تساعد في تحريك وتمرين العضلات الصغيرة في العمود الفقري، بطريقة يصعب الوصول إليها أثناء تدريبات تقوية العضلات العادية، وأظهرت دراسات أن ركوب الخيل يساعد في الحفاظ على صحة ولياقة الأقراص الفقرية.
وأكد جراح الأعصاب الألماني، مونتر ساباريني، أن رياضة الرقص تعد مفيدة للظهر دائماً حتى في حالة المعاناة من متاعب بالظهر، بفضل الوضعية المنتصبة والحركة العالية والتناسق العضلي العصبي.
السباحة
تعد السباحة أيضاً من الرياضات المفيدة لصحة الظهر، إذا تم القيام بها بشكل صحيح؛ إذ يعمل الطفو في الماء على إراحة العمود الفقري والعضلات، ويصون المفاصل، لذا تعد السباحة مناسبة بصفة خاصة للأشخاص الذين يعانون البدانة.
وأوضح كلاين أنه عند ممارسة سباحة الظهر ينبغي أن يكون الجزء العلوي من الجسم والساقان في وضعية مستقيمة بالماء، وعند ممارسة سباحة الصدر، ينبغي أن تكون الرأس في وضع مستقيم مع سطح الماء، وليس فوقه، تجنباً لمشكلات الرقبة.
ويرى كلاين أن رياضة التنس غير مناسبة للظهر، بسبب حركات التوقف السريع والإفراط في التمدد للخلف، وتشكيل الكثير من الضغط على المفاصل الفقرية الصغيرة.
ثمة مشكلة أخرى تتمثل في التحميل الثقيل من جانب واحد على جانب الذراع الضاربة، ما يؤدي أيضاً إلى خلل في الظهر.
ويشكل الركض أكبر ضغط على العمود الفقري والمفاصل، لأنه اعتماداً على سرعة الجري يتم التأثير في العمود الفقري والمفاصل بقوى تعادل وزن الجسم ثلاث إلى خمس مرات.
لذا يفضل ممارسة رياضة المشي الشمالي (المشي باستخدام العصي) عند المعاناة من الألم، مع مراعاة ارتداء حذاء مريح وممارسة الرياضية على أرضية مستوية.
وينبغي عند ممارسة رياضة ركوب الدراجات الهوائية، ضبط الإطار والمقود والمقعد بما يتناسب مع طول القامة، مع مراعاة الجلوس بشكل منتصب على مقعد الدراجة، مع تجنب انحناء الظهر للأمام بشدة.
ويراعى السير على أرضية مستوية، ويوصى أيضاً بممارسة التمارين التكميلية لتقوية عضلات الظهر.
ركوب الخيل يساعد في الحفاظ على صحة ولياقة الفقرات.
في السباحة يعمل الطفو على الماء على إراحة العمود الفقري والعضلات.