الطب الشرعي الأردني يكشف سبب وفاة طفلة أثارت الجدل والغضب
كشف مدير المركز الوطني للطب الشرعي حسن الهواري، إن سبب وفاة الطفلة لين التي خضعت لعملية جراحية في مستشفى البشير، يعود إلى تجرثم الدم نتيجة التهاب غشاء البريتوان (غشاء البطن) ما بعد إجراء عملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية.
وأضاف الهواري في تصريح مقتضب لموقع«رؤيا» الإخباري أن الأمر يحدث عندما تنفجر الزائدة الدودية التي ينتج عنها التهاب بالتجويف البطني الذي ينتج عنه انتقال الجرثومة إلى الدم.
وأكد إلى أنه في حال ثبوت وجود خطأ فسيتحمل المخطئ عقوبة إدارية من جهة واحالته الى القضاء من جهة أخرى.
وأصدرت وزارة الصحة بياناً اليوم أعربت فيه عن حزنها الشديد على وفاة الطفلة لين التي انتقلت إلى رحمة الله تعالى في الخامس من الشهر الحالي في مستشفى البشير، حيث قدمت الوزارة في بيانها أحر مشاعر العزاء والمواساة إلى ذويها على هذا المصاب الجلل.
وقالت الوزارة في البيان أنها قررت إجراء تحقيق حول حادثة الوفاة من قبل فريق طبي وإداري وقانوني مؤلف من وزارة الصحة والجامعة الهاشمية، وذلك بشكل منفصل عن لجنة التحقيق المشكلة يوم أمس من قبل ادارة مستشفيات البشير.
وأكدت الوزارة أنّ فريق التحقيق سيُصدر تقريره خلال 24 ساعة، وسيتم على ضوئه محاسبة من يثبت تقصيره من خلال التحقيقات وبما ينسجم مع أحكام التشريعات النافذة.
وأشار البيان إلى أنّه تم أيضاً إرسال فريق عمل متخصص من الوزارة إلى مستشفيات البشير ليكون متواجداً هناك كافة أيام الأسبوع وعلى مدار الساعة لمراقبة سير العمليات والإجراءات اليومية في المستشفى وحتى إشعار آخر.
وكانت والد الطفلة لين، ماهر أبو حطب قد أوضح في تصريحات صحافية تفاصيل ما حدث مع ابنته المتوفيه، قائلا إن ابنته كانت تعاني من ألم في البطن، فقام بأخذها الى مستشفى البشير، وتم تشخيص الحالة بأنها التهاب في المسالك البولية.
وأضاف أبو حطب أنه أرسل ابنته مرة أخرى إلى المستشفى، لتُشخص الحالة في المرة الثانية على انها التهاب في الأمعاء، ليقوم بعدها بعرضها على طبيب خاص والذي أبلغه بأن ابنته مصابة بـ «الزايدة»، وطلب منه الذهاب لأقرب مستشفى.
وبين أنه بعد ذلك ذهب للبشير مرة اخرى ليتم تشخيص الحالة على انها «زايدة»، بعد انتظار 4 ساعات، لافتا إلى أنه في هذه الاثناء كانت «الزايدة» قد انفجرت لدى ابنته، وادخلت بعد ذلك إلى غرفة العمليات.
وأردف: «في اليوم الثاني أبلغت والدة الفتاة الطبيب بأن بطن الفتاة منفوخ، فأبلغها بأن هذه غازات ويجب عليها المشي لاخراجها، الا أن الغازات لم تخرج بعد المشي ليتقرر لها عملية جديدة، وعند خروجها من غرفة العمليات كانت مفارقة للحياة».