«صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة» يُنقذ صقور منغوليا
أعلن «صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة» نجاحه في الحد من نفوق الطيور الجارحة في جمهورية منغوليا بنسبة 98% من خلال إنجاز مشروع معالجة البنية التحتية لخطوط الكهرباء بمنغوليا وهو ما يوفر مستقبلاً آمناً لهذه الطيور؛ حيث تشير الإحصاءات إلى أن الصعق الكهربائي يؤدي إلى نفوق نحو 20 ألفاً من الطيور كل عام بما في ذلك 4 آلاف من الصقر الحر.
وأوضح الصندوق، أنه قام بمعالجة 30 ألفاً من أعمدة الكهرباء في منطقة السهوب بمنغوليا؛ حيث تشكل شبكة إمدادات الكهرباء بمنغوليا خطر الصعق الكهربائي للصقر الحر وهو الرمز الوطني لمنغوليا.
وأشار إلى أن المشروع يعمل على تصميم قالب بلاستيكي عازل وفعّال وقليل التكلفة لمنع صعق الطيور.
ومنذ إطلاقه في 2018 نفذ الصندوق العديد من المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى الحفاظ على الطيور الجارحة وموائلها الطبيعية كعناصر أساسية للتنوع البيولوجي في العالم وهو ما جعله واحداً من المؤسسات الرائدة في هذا المجال ومن هذه المشاريع مشروع معالجة البنية التحتية لخطوط الكهرباء.
ويأتي تركيز الصندوق على الطيور الجارحة انطلاقاً من أهميتها كمؤشرات رئيسية لصحة النظام البيئي، خاصة أن نسبة كبيرة من مجموعاتها العالمية تعاني تدهور أعدادها أو مهددة بالانقراض.
كما أن الحفاظ على الطيور الجارحة يؤثر بشكل إيجابي في آلاف الأنواع الأخرى التي تعتمد على نفس الموائل والموارد لتزدهر في البرية وتعتبر الطيور الجارحة ذات أهمية ثقافية للعديد من الدول في العالم.
وتعد طيور الصقر الحر من الأنواع المهددة بحسب «الاتحاد الدولي لصون الطبيعة» وهي مدرجة ضمن القائمة الحمراء للطيور المعرضة للمخاطر في منغوليا نتيجة لزيادة انتشار خطوط الطاقة الكهربائية المكشوفة في الموائل الطبيعية لتلك الطيور؛ حيث تتكون البنية التحتية لشبكة الطاقة المنغولية عادة من أعمدة خرسانية مسلحة مع تقاطعات فولاذية وأقواس تدعم المشابك العازلة للأسلاك الكهربائية تعتبر المسبب الرئيس لتنامي أعداد الطيور النافقة نتيجة للصعق بالتيار الكهربائي.