"لغز ميكروباص الساحل".. إعلان مفاجأة والقبض على الشهود الثلاثة
كشفت تحقيقات السلطات المصرية مفاجأة كبرى بشأن الواقعة التي تم تداولها مؤخراً عن لغز سقوط ميكروباص بنهر النيل والتي عرفت إعلامياً بـ"لغز ميكروباص الساحل"، وتبين أن الواقعة لم تحدث من الأساس، وقال شهود العيان إن ما أدلوا به في بداية التحقيقات هو محض روايات سمعوها من الأهالي دون رؤيتهم شيء، وتم إلقاء القبض عليهم بتهمة إزعاج السلطات.
وقالت صحيفة "أخبار اليوم" المصرية، إن النيابة العامة تلقت بلاغاً يوم الأحد الموافق العاشر من شهر أكتوبر الجاري بسقوط حافله نقل ركاب من أعلى كوبري الساحل، وتزامناً مع ورود البلاغ رصدت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام المصري أخباراً متداولة حول ذات الواقعة بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي، فتولت النيابة المختصة التحقيقات.
وانتقلت النيابة لموقع البلاغ وعاينته فتبينت كسرا بسور الكوبري الحديدي وآثار تهشم زجاج على حافته، وسألت ثلاث شهود ادعوا سماع صوت ارتطام بالمياه في محل الواقعة ورؤيتهم سقوط حافلة من أعلى الكوبري دون تبينهم أثر لها أو لمن كان بداخلها، فكلفت النيابة العامة وحدات الإنقاذ النهري بالبحث عن الحافلة المدعي بسقوطها ومستقليها وكلفت الشرطة بالتحري حول الواقعة بياناً لحقيقتها.
وتوصلت تحريات الشرطة في الخامس عشر من شهر أكتوبر الجاري إلى عدم صحة البلاغ وما ادعاه الشهود، موضحة أن الكسر بسور الكوبري أحدثه قائد توتوك أثناء انحرافه عن الطريق واصطدامه بالسور حيث أسقط جزءا منه بالمياه وفر هاربا، وبإلقاء القبض على المذكور استجوبته النيابة العامة فأقر بصحة الواقعة خشية مصادرة النيابة العامة للتوتوك.
وأعادت النيابة العامة سؤال الشهود الثلاثة الذين ادعوا رؤية سقوط حافلة بالمياه، فأقروا بأن ما أدلوا به في بداية التحقيقات هو محض روايات سمعوها من الأهالي دون رؤيتهم شيئاً، فتم إلقاء القبض عليهم بتهمة إزعاج السلطات.