مصمم أزياء عالمي: فساتين الفنانات في الجونة عري وقمصان نوم وبدل رقص
أثارت إطلالات النجمات في مهرجان الجونة السينمائي في دورته الخامسة جدلاً واسعاً وواجه البعض منهن انتقادات كان بعضها من مصممي أزياء عالميين من بينهم المصمم هاني البحيري.
وأوضح هاني البحيري في حوار مع جريدة "الأهرام" المصرية أن ما شهده مهرجان الجونة يعد مبالغاً فيه عن حدود الشياكة والأناقة، مؤكداً أن الإبهار ليس بتقصير الفستان أو مد فتحاته أو جعله مكشوفاً قد المستطاع وإنما الإبهار في تفاصيل الفستان وما يتضمنه من قصات.
ووصف المصمم هاني البحيري إطلالات مهرجان الجونة بأنها بعيدة عن فلسفة الأزياء التي تعتمد على الجمال والشياكة والأناقة موضحًا أن الشياكة والأناقة لا تتحقق بفستان مكشوف للغاية أو جريء في فتحاته وإنما بتحقيق المعادلة بين الجمال والإبهار وألا يصل الفستان إلى حد المبالغة في خروجه عن دائرة الجمال واصفًا بعض الفساتين التى أثارت جدلًا بين الجمهور بسبب جرأتها بأنها فجاجة.
واعتبر أن هذه الفساتين تسئ لمصممي الأزياء المصريين، معلقاً: "الفنانة تسير على الريد كاربت بهذا الفستان الفجّ ويراها جمهور محلي ودولي ويبدأ في الإساءة لنا كمصممي أزياء"، وأضاف المصمم العالمي قائلًا:" خلتونا عبرة سيئة للناس بسبب هذه الفجاجة والعري".
وتابع قائلًا: "بعض الفساتين للأسف خرجت عن محاكاة الجمال والشياكة والأناقة وتحولت في شكلها إلى قميص نوم وبدلة رقص".
وانتقد هاني البحيري الميل إلى التعقيد قائلاً: "ممكن يكون الفستان له فلسفه معينة لكنها بعيدة عن المُشاهد وعن إدراكه وبصره ومحتاج قاموس من أجل أن يفهم فكرة وفلسفة الفستان" متسائلاً:" لماذا تضطرين لهذا التعقيد ولماذا أصلًا تلجأين لخطف الأنظار بهذه الطريقة فهذه ليست أزياء في وجهة نظري.
وحول إطلالات مهرجان الجونة التي اعجبته في مهرجان الجونة، علق هاني البحيري قائلاً: "الفنانة ليلى علوي ارتدت فستانا في منتهى الفن والشياكة وكان بكم طويل، والفنانة يسرا فستانها مقفول وفي نفس الوقت شيك والفنانة داليا البحيري فستانها ضيق لكنه تحفه وبنات أحمد زاهر فساتينهم بكم طويل وفتحة لكن مش مبالغ فيها".
وأوضح أن كثير من الفنانات بالغن غي اختيار الإطلالات وخرجت للأسف عن حدود المناسبة الفنية التي تهدف إلى مناقشة تطوير صناعة السينما وبعضهن تأثرن باختيارات بعض مصممي الأزياء الذين أرادوا لأنفسهم الشهرة السريعة عن طريق تفصيل أزياء شديدة في جرأتها وفائقة في إثارة الجدل وتحقيق "التريند" على منصات التواصل الاجتماعي.
وأكد أن الفنانات يحصلن على الفساتين من تصميمه الخاص بدون تكلفة حيث يهديهن الفستان في مقابل أن ترتديه الفنانة في عرض الأزياء أو المهرجان أو الحدث الذي تشارك فيه ويكون بذلك قد حصل على دعاية للفستان وقام بتسويق منتجه بدلًا من التعاقد مع شركة خاصة للترويج للأزياء