ماركة ملابس «غامضة ورخيصة» تجتاح جيل الشباب.. 6 آلاف منتج جديد يومياً
من يتابع منصة «تيك توك»، و«انستغرام»، و«يوتيوب»، لابد وأنه شاهد مقاطع كثيرة لمراهقين يستعرضون مشترياتهم من الملابس التي تم شراؤها من موقع «شي-إن» بغرض الحصول على أكبر عدد ممكن من الإعجابات والمتابعين.
وبحسب «بي بي سي» إذا كنت ممن يتجاوز عمره الثلاثين عاماً، فربما لم تسمع بهذه الظاهرة المنتشرة بشكل عالمي، لأنها تستهدف المتسوقين المراهقين المهتمين بالموضة والسعر الرخيص على وسائل التواصل الاجتماعي، و تضيف هذه الشركة العملاقة على موقعها ستة آلاف صنف جديد يومياً. وتعد الشركة اليوم واحدة من أكبر اللاعبين في عالم الملابس الجاهزة حيث تشحن منتجاتها إلى 220 دولة.
وعلى الرغم من أن مقر الشركة موجود في الصين، إلا أنها تستهدف الزبائن في الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وأوروبا، وأستراليا، بشكل أساسي بمنتجاتها مثل قمصان بلا أكمام، وملابس السباحة والفساتين، ويبلغ متوسط سعر القطعة الواحدة حوالي 10.70 دولار فقط.
ويقدر مزود البيانات (سي بي إنسايت) أن مبيعات الشركة تجاوزت 10 مليارات دولار خلال عام 2020، رغم أن الشركة لا تكشف عن أرقامها المالية. ولدى «شي-إن»، ما يقرب من 600 ألف منتج على منصاتها عبر الإنترنت طوال الوقت، وتعتمد على آلاف الموردين، إضافة إلى تعاقدها مع حوالي 200 مصنع، بالقرب من مقرها الرئيسي في مدينة قوانغتشو الصينية، وبناءً على عدد من البيانات، ينتجون ما يتراوح ما بين 50 إلى 100 قطعة لكل موديل.
وبحسب تقرير موسع نشرته «بي بي سي» يظل فقط 6 % من بضاعتها في المستودعات لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر. وتقوم الشركة بشحن الطلبات إلى زبائنها مباشرة، ومعظمها من مستودع مساحته 16 مليون قدم مربع.
وباستخدام جيش من المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي من طلاب وصناع المحتوى ونجوم الفن أمثال جورجيا توفولو، وكاتي بيري، حصلت شي-إن، على أكثر من 250 مليون متابع لها عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها.
توظف شركة الأزياء العملاقة 200 مصمماً داخلياً، وهم من ضمن أكثر من 7000 موظف لديها. وعلى الرغم من أن الشركة دفعت أكثر من مليون دولار لمصممين مستقلين حتى الآن، لا يزال موقع تويتر يتلقى شكاوى من الشركات الصغيرة، إذ يزعم البعض أن شي-إن، قد نسخت تصميماتها وباعت منتجات مماثلة بتكلفة أقل.
أطلقت الشركة مؤخراً برنامج شين إكس هو مسابقة عبارة عن مسابقة للمصممين الشباب مع جائزة بقيمة 100 ألف دولار ومجموعة أزياء معروضة في محاولة لتعزيز أوراق اعتمادها لدى الجمهور.
وتتهم الشركة بـ «استغلال مخاوف متلازمة تكرار الملابس، لدى البعض لكي يشتروا منها ملابس»من المحتمل أن تنتهي في مكب النفايات بعد ارتدائها وغسلها مرات قليلة».