«مهلة اسبوع لانقاذها»..تطورات جديدة في قضية تزويج الطفلة العراقية إسراء
تتواصل تداعيات قضية مأساة الطفلة العراقية إسراء، التي زوجها والدها من مغتصبها، وتسعى امها ونشطاء المجتمع المدني إلى منع تصديق الزواج، ومحاسبة والد الفتاة.
وتحت الضغط وتحول مأساة الطفلة إلى قضية رأي عام على امتداد الوطن العربي، أرجأت محكمة الكاظمية في بغداد التصديق على عقد قران الطفلة التي زوجت كرها بحسب والدتها.
وذكرت وسائل إعلام عراقية، أن نشطاء، وعدد كبير من النساء، وحشد من المحامين، و والمدافعين عن حقوق المرأة، تجمعوا أمام دار القضاء في الكاظمية، لمنع تصديق زواج هذه الطفلة، وأشارت وسائل إعلام، إلى أن والد الطفلة، وهو من سكان منطقة البياع ببغداد قام عقب انفصاله عن زوجته الأولى، بتزويج ابنته التي تبلغ 12 عاما في 20 أكتوبر من شقيق زوجته الجديدة.
ونقلت شبكة «رووداو» الإعلامية عن رئيسة منظمة حرية المرأة في العراق بنار محمد أن حالة الطفلة هذه تعد «واحدة من مئات الحالات التي تحصل في العراق، وهي أن يقوم شخص باغتصاب طفلة ومن ثم الزواج بها»، لافتة الى أن «الزواج يكون عبر عقد شرعي فلا توجد هناك محاسبة».
وكان القاضي بدار القضاء في الكاظمية قد رفض بعد انتظار دام لساعتين تصديق عقد الزواج، «ما أثار سعادة والدة الطفلة والناشطات، لكن الملف لم يغلق بعد بشكل نهائي،»لأن والد الطفلة الذي أنجز المعاملة عند رجل الدين لا يزال مصرا على إجراء الزواج.
وقالت والدة الطفلة لعدد من وسائل الإعلام بأنه «تم ايقاف إجراء تصديق العقد لمدة أسبوع تقريبا حتى ثبت للقاضي وجود دعوى اغتصاب ودعاوى أخرى، وأن نعثر على البنت»، مؤكدة أن ابنتها الطفلة الصغيرة «اغتصبت داخل منزل والدها بعلم زوجته الجديدة، وبغرفته».
ويعاقب قانون العقوبات العراقي « بالسجن ستة أشهر وغرامة تتراوح بين 200 ألف ومليون دينارعلى تزويج أي طفلة لم تبلغ 15 سنة، خارج المحاكم».