متحف يثير الرعب في فيينا.. جثث وجماجم وعظام وأحشاء بشرية
أعاد متحف فيينا للتاريخ الطبيعي تصميم معرضه للتشريح المرضي الذي يضمّ جماجم وأعضاء بشرية مثل العظام والأحشاء وجثث لرضع محفوظة في علب شفافة، مع تقديم الشرح للزوار الذين يصاب بعضهم بالصدمة والرعب.
وهذه المجموعة التي يملكها المتحف، وهي الأكبر المفتوحة للجمهور في العالم، تحتوي على 50 ألف قطعة محفوظة، تُعرَض في مبنى "ناريتورم" (أو "برج المجانين") الدائري الذي بني في القرن الثامن عشر ليكون مستشفى للأمراض النفسية.
وتركز طريقة العرض الجديدة على الطابع الرصين الذي استلزم إشغالاً كبيرة لإجراء التعديلات المطلوبة. ويأتي الآلاف من الزوار كل أسبوع للاطلاع على ما تضمه هذه المجموعة من عظام وأحشاء وسواها.
ودافعت مديرة المتحف فولاند عن فتح الزيارات أمام العامّة، بينما آثرت دول أخرى حصرها بالباحثين دون سواهم.
ورأت فولاند أن "كل شخص يواجه الأمراض يوماً ما"، مبرزة الحسنات التربوية والتعليمية لعرض هذه المجموعة الفريدة التي كانت مخصصة منذ عام 1796 لتدريب طلاب الطب.
وأوضحت أن "ثمة من يأتون للحصول على المعلومات نظراً إلى كونهم معنيين شخصياً، فيما يسعى البعض الآخر إلى معرفة المزيد عن تقدم العلم".
ويتعرف الزائر مثلاً على ما يُحدثه ورم في العين، ويشاهد آثار فيروس على الجسم أو ما تسببه الحروق للأوعية الدموية.
ولاحظ أمين المعرض إدوارد فينتر أن الزوار "يدركون ما يمكن أن تفعله المشروبات الكحولية بجسم الإنسان" عندما يرون "كبداً يزن ثلاثين كيلوغراماً".
وقال مدرّس علم الأحياء كريستيان بيهافي الذي كان يزور المعرض مع مجموعة من تلاميذه إن قدرة هؤلاء على "الفهم والاستيعاب" إذا شاهدوا ما يدرسونه "تكون أكبر مما إذا كان الدرس نظرياً" على مقاعد المدرسة.
إلا أن بعض التلاميذ بدوا مصدومين لما يرونه، فهنا هيكل عظمي لفتاة مصابة باستسقاء الرأس، وهناك جثة رضيع بجلد ممزق محفوظة في مستحضر سائل، وما إلى ذلك. لذا، فإن الحدّ الفاصل رفيع حداً بين كون هذه الجثث والأعضاء البشرية معرضاً وتحوّلها استعراضاً.