تسوية مالية تاريخية في قضية تحرش هزت أمريكا.. طبيب يعتدي على 330 إمراة
ستحصل مئات النساء من ضحايا التحرش والاستغلال الجنسي لطبيب فريق الجمباز الوطني الأمريكي السابق لاري نصار على 380 مليون دولار بعد التوصل إلى تسوية تاريخية مع الاتحاد الأميركي للجمباز.
وستنهي هذه التسوية معركة قانونية استمرت خمس سنوات بدأت في أعقاب فضيحة الانتهاكات الضخمة التي هزت الرياضة الأمريكية، بحسب هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي»
وحكم على نصار بالسجن أكثر من 300 عام في 2018 بتهمة التحرش بلاعبات الجمباز.
وشهدت رياضيات بمن فيهن عدد من الحاصلات على ميداليات أولمبية بشأن كيفية اعتداء نصار عليهن.
وتعد هذه التسوية من بين أكبر التسويات على الإطلاق لقضية اعتداء جنسي، وكجزء من اتفاق بين الاتحاد الأمريكي للجمباز واللجنة الأولمبية، سيمنح مقاعد في مجلس الإدارة للناجيات.
ورحبت راشيل دنهولاندر، أول امرأة تعلن عن مزاعم ضد نصار في عام 2016، بهذه الأخبار، وكتبت على تويتر: «هذا الفصل أُغلق أخيرا».
وأضافت: «الآن يمكن أن يبدأ العمل الجاد للإصلاح وإعادة البناء. سواء تحققت العدالة وحدث تغيير أم لا، ذلك يعتمد على ما سيحدث لاحقا».
وستشمل التسوية المطالبات التي قدمتها صاحبات الميداليات الذهبية الأولمبية ومن بينهن سيمون بايلز وآلي رايسمان وماكايلا ماروني. وبالإجمال، اتُهم نصار بالاعتداء الجنسي من قبل أكثر من 330 امرأة وفتاة في الولايات المتحدة للجمباز وجامعة ولاية ميشيغان.
ووجد تقرير حول تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي نُشر في يوليو الماضي، العديد من الأخطاء والتأخيرات والتستر من قبل عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي، ما سمح باستمرار انتهاكات نصار لعدة أشهر بعد فتح القضية لأول مرة.
ووصف محام يمثل الضحايا تسوية يوم الاثنين بأنها «تاريخية» لكنه قال إنهم سيواصلون «السعي لتحقيق العدالة» ضد المسؤولين الذين فشلوا في التحقيق.
وأشاد المحامي جون سي مانلي بالنساء اللواتي أدلين بشهاداتهن علنا، مضيفا: «لقد انتصرنا لسبب واحد بسيط، وهو شجاعة الناجيات ومثابرتهن». وأعلن الاتحاد الأميركي للجمباز إفلاسه في عام 2018، مع استمرار الدعاوى المرفوعة ضد نصار في الازدياد.
وتم الاتفاق الآن على حوالي 880 مليون دولار كتعويض في القضايا المتعلقة بانتهاكات نصار، بعدما وافقت جامعة ولاية ميشيغان على دفع 500 مليون دولار في عام 2018.