رضيع أفغاني يعود إلى عائلته بعدما فرقتهم فوضى الإجلاءات
عاد رضيع أفغاني إلى حضن عائلته بعد خمسة أشهر أمضاها في منزل سائق أجرة عثر عليه وحيداً في مطار كابول وسط فوضى عمليات الإجلاء من أفغانستان إثر سيطرة حركة طالبان على الحكم. ووسط زحمة مطار كابول سلم ميرزا علي أحمدي ابنه سهيل، إلى جندي أجنبي آملاً أن يجتمع به خلال دقائق.
لكن سائق الأجرة حميد صافي (29 عاماً) عثر لاحقاً وفي اليوم ذاته على الطفل يبكي وحيداً على أرض المطار.
ويقول صافي: «أخذته إلى بضع نساء لإرضاعه لكنهنّ رفضن.. بحثت عن عائلته كثيراً، ثم اتصلت بزوجتي وقالت لي أن أحضره إلى المنزل».
في المقابل، أمضى أحمدي، الذي كان يعمل في السفارة الأميركية في كابول، ثلاثة أيام في البحث عن ابنه في المطار، لكنه قرر أخيراً أن يغادر مع زوجته وأطفاله في طائرة إجلاء إلى الولايات المتحدة. يؤكد صافي وزوجته أنهما بحثا طويلاً عن عائلة الطفل، وحين فقدا الأمل أطلقوا عليه اسم محمّد وقررا الاهتمام به. وقبل أيام قليلة فقط، وبمساعدة الشرطة ووسائل التواصل الاجتماعي، جرى تسليم الطفل إلى جده.