محامي أرملة وائل الأبراشي: طبيبه قتله بدواء مجهول من اختراعه الشخصي وكان يدخن بجانبه !
كشف الدكتور سمير صبري، محامي سحر الإبراشي زوجة الإعلامي المصري الراحل وائل الابراشي، تفاصيل جديدة في واقعة الإهمال الطبي والخطأ الذي أودى بحياته.
وقال إن أرملة الإعلامي الراحل كانت صادقة فيما قالته من وجود إهمال وخطأ طبي من طبيبه المعالج أدى لتدهور صحة زوجها ووفاته متأثرا بمضاعفات كورونا، مؤكدا أنه وبناء على تكليف منها سيتقدم ببلاغ للنائب العام اليوم الخميس، وسيطالب بفتح تحقيق وإحالة الطبيب للمحاكمة.
وتابع أن الثابت من الأدلة أن الطبيب المعالج للإعلامي الراحل، منحه أقراصا من دواء مجهول وغير معلوم بحجة أنه من اختراعه لعلاج كورونا، وطالبه بتناول قرصين منه في اليوم الواحد، وألا يخبر أحدا به، كما طالبه بعدم الذهاب للمستشفى لأنه لا طائل من وراء ذلك، وأن الأقراص التي اخترعها ويمنحها له ستقضي على الفيروس وتعيد إليه عافيته.
وأضاف أن الطبيب المعالج كان يقيم طيلة فترة علاج الإبراشي الأولى معه في منزله لرعايته، ورغم علمه بصعوبة حالته الصحية وتأثير الفيروس على جهازه التنفسي إلا أنه كان يدخن بجواره وبشراهة، بل كان يتناول 3 علب سجائر يوميا وينفث دخانها بجوار الإعلامي الراحل، مشيرا إلى أن هذا يدل على إهماله وعدم اهتمامه بحالة مريضه.
وكشف المحامي أن ما حدث من الطبيب يعد جريمة قتل مكتملة الأركان، فقد أدى ذلك لتدهور الحالة الصحية للإعلامي الراحل، وتليف نسبة كبيرة من رئتيه، وفقدانه القدرة على التنفس بشكل طبيعي، للحد الذي بات معه مضطرا للجوء إلى جهاز التنفس الاصطناعي وظل عليه حتى وفاته.
وكان الدكتور خالد منتصر، صديق الإعلامي الراحل، قد كشف أمس الأربعاء عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه انتظر حتى يهدأ بركان الحزن على الراحل كي يشرح للجميع ما حدث مع الإبراشي منذ بداية علاجه من فيروس كورونا المستجد، مشيراً إلى أن هناك جريمة طبية مكتملة الأركان وليس مجرد خطأ طبي.
وأوضح أن وائل الإبراشي لجأ إلى دكتور يدعى "ش" وهو طبيب كبد وجهاز هضمي بناء على نصيحة صديق، وخفف الطبيب الأمر عليه، وأخبره بأن لديه أقراصاً سحرية تشفي أخطر أنواع فيروس كورونا المستجد في أسبوع، كما أقنعه بأن يعالج في المنزل حتى لا يتسرب ذلك الاختراع العجيب.
وكشف أن الحالة الصحية للإبراشي بدأت بالتدهور، وباتت المؤشرات تدل على وجود التهاب يدمّر الرئتين، كما عانى من بداية عاصفة "السيتوكين"، بسبب التأخر بنقله إلى المستشفى.
وأضاف أن الطبيب المتهم أصر على عدم الاستعانة بطبيب متخصص في الأمراض الصدرية، واستمر في علاجه العبثي المزيف، لافتاً إلى أن أرقام الوظائف الحيوية للإعلامي الراحل وصلت إلى معدلات مرعبة من الارتفاع، وهو ما دل على أن الفشل التنفسي الكامل من الالتهاب والتليف قادم لا محالة، وقد حدث ذلك فعلاً، حيث دخل الإبراشي مستشفى الشيخ زايد مصاباً بنسبة فشل رئوي وتليف تراوحت بين 60% إلى 90% ما أدى لوفاته.
وكانت نقابة الأطباء قد أعلنت في بيان أول أمس الثلاثاء، رفضها إهانة الأطباء، مطالبة النائب العام بالتحقيق وبسرعة إصدار قانون المسؤولية الطبية ردا على تصريحات زوجة الإبراشي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news