"هبة" تضرب لبنان وتثير رعب سكانه
أطلقت هيئة الأرصاد الجوية اللبنانية تحذير شديد اللهجة من تعرض البلاد لعاصفة ثلجية أطلق عليها اسم "هبة" والتي بدأت اليوم الثلاثاء، حيث أشارت إلي أن هذه العاصفة ستكون محملة بأمطار غزيرة ، وثلوج علي مرتفعات منخفضة تصل الـ 600 مترا ورياح عاتية تصل سرعتها إلى 100 كيلومتر في الساعة.
وأشارت الأرصاد اللبنانية إلى أن هذه العاصفة يستمر أثرها لغاية ظهر الخميس المقبل ثم تبدء في الانحسار بشكل تدريجي، ويحل مكانها موجة من الصقيع وتتكون طبقة من الجليد في المناطق الجبلية والداخلية حتى يوم الجمعة.
وقد أثارت تحذيرات الأرصاد رعب سكان لبنان من العاصفة "هبة".
في سياق متصل، أوضحت لأرصاد اللبنانية أن طقس اليوم سيكون غائما جزئيا، مع ارتفاع بسيط في درجات الحرارة، على أن يتحول تدريجيا اعتبارا من المساء إلى غائم جزئياً فغائم مع اشتداد بسرعة الرياح والتي تصل سرعتها لحدود الـ 100 كيلو متر بالساعة في المناطق الشمالية خلال الليل، علما بأن هطول الأمطار بغزارة سيبدأ من فجر الأربعاء مصحوبة بعواصف رعدية ، إضافة إلي تساقط الثلوج على ارتفاع ١٣٠٠ متر ، محذرة من تساقط اللوحات الإعلانية وارتفاع موج البحر الذي يصل نحو 5 أمتار وعن سبب تسمية العاصفة "هبة"، أشارت الأصاد إلي أنه يتم تسمية العواصف حسب شدتها من أجل التفريق بينها .
وكان اللافت إطلاق اسم "هبة" على العاصفة المرتقبة، اذا تساءل المتابعون عن سبب التسمية، في السياق، أوضح رئيس مصلحة الأرصاد الجوية في لبنان مارك وهيبي، انه "منذ بضعة سنوات اعتمد اطلاق أسماء على اية عاصفة، وبهدف تنظيم الأمور اخذت على عاتقها الأرصاد الجوية اطلاق على العواصف اسم في حال استدعت الظروف التسمية من حيث قوة العاصفة وتأثيرها على حركة الناس".
وأشار الى انه “من ذلك الحين أصبح يطلق على العواصف أسماء، لافتا الى ان "اسم هبة هو اسم محلي اعتمد في لبنان فقط".
اما عن سبب اختيار اسم "هبة"، فأوضح وهيبي ان ثمة جدول بالأسماء للعواصف وهي مجرد أسماء اختيرت لإطلاقها على العواصف وليس لها معنى او سبب محدد".
الى ذلك وصف وهيبي ان "هبة" هي العاصفة الأولى وقد تكون الأعنف خلال العام الحالي، مشيرا الى انه تحمل معها أمطار غزيرة، ثلوج على مرتفعات متدنية تلامس الـ 600 متر، ورياح شديدة تلامس الـ 100كم/س وتستمر حتى ظهر الخميس حيث تنحسر تدريجياً وتحل موجة من الصقيع ويتكون الجليد في المناطق الجبلية والداخلية، (معدل درجات الحرارة المعتادة على الساحل لشهر كانون الثاني ما بين 11 و 19 درجة مئوية).
وحذر المواطنين من سرعة الرياح وخطورتها، موصيا بعدم الوقوف او ركن السيارات بجانب اللافتات الاعلانية، ومع ظاهرة الألواح الشمسية دعا لضورة تمكين الألواح لتجنب تطايرها.
وكذلك بالنسبة لرواد البحر يجب التنبه لارتفاع الموج، وكذلك التنبه للزوارق والمركبات الصغيرة عبر اعتماد الإجراءات اللزمة لتجنب غرقها.