واحدة منها تقتل 100 شخص.. تحذير من سمكة سامة تغزو سواحل الجزائر
حذّرت السلطات الجزائرية في ولاية الطارف بالجزائر، المواطنين من أسماك شديدة السمية، بعد ظهورها قُرب بعض سواحل الولاية.
ونقلت صحيفة "النهار" عن مديرية الصيد البحري وتربية المائيات بولاية الطارف، أن ظهور سمكة الأرنب السامة على درجة كبيرة من الخطورة.
وبحسب الصحيفة فإن تلك النوعية من الأسماك كان قد عُثر عليها خلال صيد بحري قبل بضعة أيام؛ مشيرة إلى أنه جرى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوعية وتعريف الصيادين والمستهلكين بخطورتها، و طلبت مديرية الصيد البحري لولاية الطارف من أصحاب سفن الصيد التبليغ عند اصطياد هذا النوع من الأسماك الخطير.
ويقول خبراء صحيون إن سمكة واحدة من تلك الفصيلة يوجد فيها سم يكفي لقتل 100 شخص عند تناولها، وفي حال عدم إزالة الغدد السامة منها بإتقان شديد.
وأوضحوا أن سم تلك السمكة هو من نوع (تترادوتوكسين)، وهو يتركز في ثلاث أماكن مختلفة من جسمها: (تحت الجلد، وقرب الأحشاء، وبجانب النخاع) كما أن كبد هذه السمكة سام جدًّا.
ولفتوا إلى أن المواد السامة تتراكم أيضًا في أسنان السمكة بسبب تحلل غذائها الذي يشمل نوعًا من الطحالب الخضراء السامة.
ونقل موقع "الحرة" عن في صحيفة "الجارديان"، أن سمكة الأرنب السامة جاءت من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط بعد افتتاح قناة السويس في العام 1869، وشقت طريقها إلى المياه اليونانية بحلول عام 1964.
وفي السنوات الأخيرة، بدأت تتكاثر سمكة الأرنب في المياه حول جزيرة لينوزا في إيطاليا؛ حيث تلتهم النباتات تحت الماء. وبحسب الصحيفة البريطانية، تظهر سيناريوهات المناخ، أن غرب البحر الأبيض المتوسط سوف يصبح صالحًا للحياة بشكل متزايد للأسماك الاستوائية، بالإضافة إلى الساحل الجنوبي للبحر الأدرياتيكي والساحل الإيطالي الجنوبي الغربي.
وكانت مثل هذه الدعوات قد تكررت في الأعوام الماضية؛ ففي عام 2014 على سبيل المثال، حذّرت وزارة الصيد البحري من انتشار سمكة الأرنب السامة عبر كامل الشريط الساحلي الجزائري.
وأشارت تقارير إعلامية وقتها إلى حدوث حالة من الهلع وسط الصيادين المواطنين، بعد تأكيد فيدرالية المستهلكين دخول عينات من هذه السمكة إلى الأسواق؛ بسبب جهل طبيعتها من طرف الصيادين المبتدئين؛ مما دفع بوزارة الفلاحة إلى تعزيز المراقبة البيطرية في الموانئ.