ساخي ينشر موسيقى أفغانستان في العالم بعيدا من طالبان
يغمض همايون ساخي عينيه مداعبا آلة الرباب الوترية المصنوعة من الخشب المطعّم بعرق اللؤلؤ، ليشعر فورا بأنه يمسك "أفغانستان بين يديه"... وهو يخاطب العالم من منفاه بالموسيقى التي يحرّمها عناصر طالبان الذين استعادوا الحكم أخيرا.
في مقابلة مع وكالة فرانس برس في لندن، تظهر على همايون ساخي، أحد أشهر عازفي آلة الرباب (المعروفة أيضا باسم "ره وا فو") في العالم، آثار التعب جراء فارق التوقيت بعيد وصوله من كاليفورنيا إلى العاصمة البريطانية لإحياء حفلة موسيقية في مركز باربيكان بهدف جمع تبرعات لبلده.
ويقول ساخي "في الوقت الحالي، لا موسيقى في أفغانستان"، مضيفا "الأمر صعب حقا إذ لا حفلات موسيقية ولا موسيقى، و(بالنسبة للموسيقيين) من الصعب جداً أن تجد نفسك من دون مال أو عمل. ولهذا السبب يحاولون البحث عن أماكن أخرى للعمل".
وُلد همايون ساخي في كابول، وغادر أفغانستان مع أسرته في عام 1992 هربا من الفوضى التي أعقبت الانسحاب السوفيتي، ليستقر في باكستان.
ثم انتقل إلى مدينة فريمونت المعروفة بجاليتها الأفغانية الكبيرة في ولاية كاليفورنيا الأميركية، وأنشأ أكاديمية لتعليم العزف على الرباب.
ويقول "في كل مرة أعزف فيها، أشعر كأنني في أفغانستان".