"مرسيدس" استعملها 3 ملوك عرب للبيع في مزاد على الإنترنت واليوم آخر موعد لقبول العروض.. فيديو
سيارة سوداء اللون، ماركة Mercedes-Benz 770K بأربعة أبواب، كانت في ثلاثينات القرن الماضي للأمير فيصل، المعروف بلقب "أمير الصحراء" والذي ساعده "لورانس العرب" ليصبح ملكاً باسم فيصل الأول فيما بعد على العراق، معروضة حاليا للبيع في مزاد أميركي على الإنترنت، واليوم الأحد هو الأخير لقبول العروض.
المرسيدس اشتراها الأمير في 1930 واستخدمها لمهمات حكومية رسمية بعد اعتلائه العرش في بغداد، وبعد وفاته في 1933 بعمر 48 عاما، استخدمها ابنه الملك غازي للغرض نفسه، ثم حفيده الملك فيصل الثاني، إلى أن أطاح به انقلاب أدى في 14 يوليو 1958 الى مقتله في مجزرة "قصر الرحاب" الشهيرة.
وكان الضابط البريطاني T.E Lawrence المعروف بلقب "لورانس العرب" لانخراطه بدءا من 1916 بحياتهم ومساعدتهم خلال "الثورة العربية" ضد العثمانيين، اقترب قبلها من أسرة الأمير فيصل كممثل للحكومة البريطانية، وأقنعها بالانتفاض على الامبراطورية العثمانية. إلا أن لقب "ملك العرب" الذي أطلقوه عليه، كان مجرد أمنيات، لأن بريطانيا وفرنسا قسّمتا الامبراطورية العثمانية في مؤتمري باريس والقاهرة، فحصل فيصل بنصح من "لورانس" على سوريا أولاً، ثم على العراق بعد أن استولى الفرنسيون على السلطة بدمشق، فيما أصبح شقيقه عبد الله ملكا على الأردن.
أما السيارة التي تم نقلها وتجديدها في 1958 ببيروت، قبل أشهر من مقتل فيصل الثاني، فأعادتها السلطات العراقية وأبقتها في بغداد لعقد من الزمن، حتى اشترتها في 1967 مؤسسة سباق Indianapolis Motor Speedway Foundation للسيارات، فأعادتها الى بيروت، ومنها شحنتها وعرضتها في متحف لها بمدينة إنديانابولس، عاصمة ولاية إنديانا الأميركية.
و حسب تقرير لـ "العربية.نت"، تحمل المرسيدس التي صنعت منها الشركة 117 سيارة فقط بين 1930 الى 1938 لوحة باسم "بغداد – 83807" التي تميزها. كما يميزها سقف ثلاثي قابل للرفع، ومحرك سعة 7.7 ليترات، مع ناقل حركة يدوي بثلاث سرعات، وسبق أن شاركت بهذه المواصفات في مسيرات استعراضات عدة للسيارات القديمة.
أما أكثر ما تم عرضه لشرائها في المزاد، فهو مبلغ 1.655.500 دولار، الا أن التنافس "الانترنيتي" عليها، قد يشتد اليوم الأحد، وهو الأخير تقريبا، إلى مزيد من العروض، بحسب ما توقعت وسائل اعلام أميركية عدة.