المخرج شريف عرفة: السينما المصرية هي القوة الثانية بعد الجيش !
قال المخرج المصري شريف عرفة أن السينما المصرية هي القوة الثانية بعد الجيش، وهي مؤثرة في الخارج جدا، مضيفا ان جيله توارث السينما المصريّة وأهميتها، "وعندما لا نعمل من واقع وإحساس بالمسؤولية تجاه هذه السينما، سيكون هناك نقص، لأننا سنفقد قوة كبيرة جدا"، وطالب عرفة "أي شخص يعمل في هذا المجال سواء كان ناقدا أو فنانا أو سيناريست أن يفكّر في المسؤولية التي يحملها لمواصلة إرث السينما المصرية".
واستذكر عرفة بداية علاقته بالسينما قائلاً "كانت بالوراثة، وهي بالنسبة إليّ ليست مجرد شيء أحبه لأصبح مخرجا، ولكن ترسخ بداخلي من خلال عملي مع والدي وأساتذة كبار خلقوا وصنعوا السينما المصرية. ونحن ورثنا قوة مصر الناعمة من هؤلاء الأساتذة". واستحضر عرفة الواقعة الشهيرة عندما استوقف مواطن عربي الرئيس جمال عبدالناصر أثناء زيارته لإحدى الدول العربية وقال له "بلغ سلامي لإسماعيل ياسين".
ورأى عرفة أن كل جيل له مواصفاته وأهم ميزة في الجيل القديم أنه مرتبط بالأصول والقواعد أكثر من الجيل الجديد، فليس هناك أحد أفضل من الآخر لأن كل جيل يتأثر بالمجتمع وظروفه، وكل جيل يحمل صفات المجتمع بكل عيوبه وبكل ميزاته.
وأضاف عرفة لـ "العربية.نت" "عندما أقرر تقديم فيلم يكون هدفي الأول هو الجمهور لأن الهدف الأسمى هو القاعدة العريضة للفيلم. ولا يمكن تصديق المخرج الذي يقول إن النجاح في المهرجانات والحصول على الجوائز أهم من النجاح الجماهيري في شباك التذاكر. فأنا أقدم فيلما للجمهور أولا قبل المشاركة في المهرجانات". وقال المخرج المصري المعروف "ليس لدينا قاعدة عريضة للممثل في مصر وأنا لا أصنع فيلما لنجم معين بل على العكس أبحث عن نجم يناسب الدور".
وقال عرفة أن السينما تسير بشكل جيد وحتى إن مرضت فهي لا تموت، ففي فترة الستينات عندما ضعف الإنتاج ظهر جيل جديد بعدها، مثلا عاطف الطيب وخان وبشارة، وقدموا نقلة جديدة في السينما ثم جاء جيلي بعد ذلك، فالسينما حقنت نفسها ونحن متفائلون رغم صعوبات كثيرة مرت بها.