سقوط "عنتيل الشات" في مصر.. ابتز ضحاياه عبر مواقع التواصل الاجتماعى
بعد اكتسابه خبرات على التعامل مع شبكة الإنترنت من خلال أجهزة الهواتف المحمولة الحديثة، مع حصيلة كبيرة تكونت لديه من جراء التعامل ومع مواقع التواصل الاجتماعى على شبكة الإنترنت وخاصة مواقع الشات، قرر شاب مصري استثمار تلك الخبرات وتحويلها إلى أموال سائلة بدلا من تضييع الوقت فى التسلية غير المجدية، بالثرثرة عبر غرف الشات التى كثيرا ما كانت محادثاتها بالصوت والصورة.
ووفقاً لموقع صحيفة "الأهرام" المصرية، فكر الشاب وتوصل إلى أن أقصر طريق لكسب أموال طائلة هو استثمار خبراته في الابتزاز.
وكما يجيد هو التعامل مع الأجيال الأرقى إلكترونيا من أجهزة التليفون المحمول، فهو بارع كذلك فى اللعب على أوتار عواطف النساء، فاستطاع كسب ثقة عدد من السيدات والفتيات بالدخول لكل واحدة منهن من المدخل المناسب لشخصيتها وشيئا فشيئا يستدرجها بالكلام المعسول للدخول معه فى علاقات عاطفية لا تلبث أن تنزلق إلى ممارسات متدنية خلقيا.
فلم يرد الشاب ابن مركز أبشواى بمحافظة الفيوم المصرية، أن يجعل من مواقع التواصل والشات مجرد ثرثرة بلا فائدة أو اشتعال عواطف بلا عائد، لقدرته الغريبة على الاستدراج للدخول فى تجارب عاطفية، فكان بعضهن يتورطن معه فلا يقتصر الأمر على الكلمات المعتادة فى قصص الحب والعواطف، فكان منهن من تنزلق إلى فتح الكاميرات خلال المحاورات، فتصل فى النهاية إلى أن الشاب يحتفظ بصور وفيديوهات ويقوم بتصوير مقاطع من الشات تدخل تحت بند الفضائح حال نشرها أو إرسالها إلى أحد المحيطين، حيث ينقلب من مجرد شاب حبيب إلى نصاب مبتز! الأمر لم يقتصر على هذا فقط، فالشاب البالغ من العمر 27 سنة، على الرغم من أنه «عامل بسيط لم يكمل تعليمه» إلا أنه يتمتع بذكاء وخبرة جعلاه يتمكن من اختراق بعض حسابات المتحدثات معه من السيدات والفتيات على مواقع الشات، ليحصل بمنتهى السهولة على صور ومعلومات ومحادثات، تتيح له أن يبتزهن!
وبالنسبة لعدد ضحايا «عنتيل الشات»، منذ أن بدأ يمارس نشاطه الإلكترونى فى الابتزاز، فلا يمكن الجزم به، لكن ما تم التوصل إليه 8 ضحايا، جاء ذلك بعد مراقبات دقيقة تمت على إثر تلقى أجهزة الأمن بوزارة الداخلية بلاغلات من 8 سيدات وفتيات فى محافظات الشرقية وكفر الشيخ والإسكندرية، ثبت أنهن جميعا يتم ابتزازهن من مصدر واحد أسفر تتبعه عن ضبط سعيد وضبط معه هاتفه المحمول وتم التأكد من خلال التقنيات الأمنية الحديثة،التى امر بها اللواء محمود توفيق وزير الداخلية وقام بها فريق من قطاع المعلومات بوزارة الداخلية وتبين من خلالها، أن هاتف الشاب هو المستخدم فى البلاغات الثمانية، فقد عثر على صور السيدات الثمانى وكذلك نصوص المحادثات التى تثبت قيامه بالابتزاز.
لم يستطع الإنكار عندما فوجئ بوصول ضباط الشرطة إليه ولم يتمكن من التخلص من آثار جرائمه، فاعترف بأن الأمر بدأ كهواية أولا بالبحث عن فتيات والدخول معهن فى قصص غرامية، حيث كان يخفى شخصيته الحقيقية ويقدم لهن معلومات عن نفسه، لكن كان من شأن هذه المعلومات الوهمية، أنها تغرى كل واحدة يقع اختياره عليها، على قبول أن يكون بينهما علاقة حب، وبعد أن وجد أن كثيرات يتورطن بإرسال صور أو فتح الكاميرات، قرر تحويل الهواية إلى احتراف للتربح من تصوير كل ضحية وابتزازها مقابل عدم فضحها وإخبار أهلها أو التهديد بإرسال صورها إلى أقاربها ومعارفها الذين يسهل عليه الوصول إليهم من خلال المعلومات المتاحة على صفحاتهن أو باختراقه الحساب الإلكترونى ومعرفة المعلومات المخفية بإرادة صاحبة الحساب.
وقد أدلى المتهم باعترافات تفصيلية عن جرائمه، حيث كانت الضحية التى تستعصى عليه يقوم باختراق حسابها للحصول على صور خاصة بها يسهل بعدها إتمام عملية الابتزاز، لكنه لم يتوقع إبلاغ أى منهن عما بدر منه معتمدا على خشية كل واحدة على سمعتها إذا ما أبلغت الشرطة بينما يكون لديه ما يمكن أن يسيء إلى سمعتها.
وقد تم مصادرة هاتفه بما يحويه من أدلة إدانته بالوقائع الواردة فى البلاغات وتمت إحالته إلى النيابة التى أمرت بحبس «عنتيل الشات» على ذمة التحقيق.