امرأة عاقر تعاني من متلازمة "تيرنر" تنجب طفلاً بصحة جيدة !
حدث نادر شهده مركز الطب التناسلي في بروكسيل ويعتبر الأول من نوعه، فابنة الـ25 عاماً، المصابة بمتلازمة تيرنر المسؤولة عن العقم عند النساء المصابات، تنجب طفلاً بصحة جيدة.
لفهم أهمية هذا الحدث، يجب أولاً معرفة ما هي متلازمة تيرنر وآثارها الجانبية خصوصاً عند النساء، حسب ما نشر موقع Topsante.
بداية، متلازمة تيرنر غير قابلة للشفاء، ويولد الطفل مصاباً بها. صحيح أنه يمكن تشخيصه في الرحم لكن غالباً ما يتم اكتشافه في مرحلة لاحقة بعد أشهر من الولادة.
وتكون هذه المتلازمة نتيجة خلل في كروموسوم الجنس حيث يكون كروموسوم X مفقوداً بشكل جزئي أو كليّ. ويمثل تحليل الكروموسومات في تأكيد التشخيص بهذه المتلازمة بالإضافة إلى فحوص الدم والأشعة.
وتُصيب متلازمة تيرنر 1 من أصل 2500 مولودة، وتكون هذه الحالة شائعة أكثر في الحمل إلا أن الإجهاض التلقائي لهذه الحالات يحدث بنسبة 99 في المئة.
وتتسبب متلازمة تيرنر عند الفتيات بتأخر في النمو، الجلد الزائد في منطقة الرقبة، مشاكل في التعلّم وغياب سن البلوغ. وتعتبر المعلومات الواردة في مركز بروكسيل مهمة لأنه في سن المراهقة، لا تعاني الفتيات من الدورة الشهرية، وفي معظم الحالات يبقى الرحم بحالة ما قبل البلوغ. وفي 90 في المئة من الحالات يحتل النسيج مكان المبيض وتغيب البويضات.
وبالتالي فإن إنجاب طفلة في مثل هذه الحالة يعتبر حالة استثنائية.
وتعاني الفتيات والنساء من عوارض مختلفة ومتعددة ترافق حياتهن نتيجة الإصابة بمتلازمة تيرنر وأهمها:
– ارتفاع ضغط الدم
– السكري
– فقدان السمع
– مشاكل في العين (كسل العين)
– تورم في اليدين والقدمين عند الولادة
– عيوب في القلب
وتظهر بعض هذه العوارض عند ولادة الطفل أو خلال سنوات الطفولة (6 سنوات وما فوق).
وتختلف العوارض حسب كل حالة، فأحياناً يكون لدى المريضات البويضات التي تختفي بعد وقت ولكن بإمكان هذه الفتيات سحب هذه البويضات في سن البلوغ.
وتحتاج غالباً هذه الفتيات إلى تحفيز هرموني اصطناعي. وقد تفقد الفتيات المصابات بهذه المتلامة من بويضاتهن حتى قبل سن مبكرة حتى انه يصعب عليهن تجميد هذه البويضات.
وتساعد هرمونات النمو والهرمونات النسائية على معالجة الآثار الجانبية لهذا المرض، كما قد نشهد على بعض الجراحات الطبية خصوصاً في ما يتعلق بتشوهات القلب. ويتم مراقبة المرضى المصابين بمتلازمة تيرنر بشكل مستمر خوفاً من حدوث مضاعفات في أي مرحلة من حياتهم.
وأمام كل هذه المعوقات، ولتحقيق الحمل، توجد علاجات ضرورية وأساسية ضد العقم في معظم الحالات، وقد استفادت المريضة التي كانت تتعالج في مركز بروكسيل من منهج استرجاع بويضاتها المبكرة لإنجاب طفل سليم وبصحة جيدة في عمر الـ25 عاماً.