الفنان الأكثر وسامة في التاريخ يطلب قتله بـ"الموت الرحيم" بسبب عذابات المرض والشيخوخة !
ينوي الممثل الأكثر وسامة وسحرا للمرأة بتاريخ السينما، آلان ديلون،87 سنة، اختصار الطريق إلى العالم الآخر، بإنهاء حياته طواعية، حيث طلب من ابنه الممثل انتوني ديلون تنظيم رحيله المأساوي بطريقة "الموت الرحيم" في سويسرا حيث يقيم، وهو ما كشف عنه الابن لقناة RTL الإذاعية الفرنسية.
و"الموت الرحيم" هو ممارسة لموت طوعي غير مؤلم، يطلبه مرضى ميؤوس من شفائهم لتخفيف المعاناة الناجمة عن المرض، وهي قانونية في بلجيكا ولوكسمبورغ وهولندا وسويسرا، إضافة إلى ولاية فيكتوريا بأستراليا، كما في بعض المقاطعات الكندية، وأيضا في ولايتي واشنطن وأوريغون الأميركيتين.
وكانت طليقة ديلون، الممثلة الفرنسية ناتالي ديلون اختارت أيضا الموت بالطريقة نفسها عندما اكتشفت مرضها بسرطان البنكرياس، بحسب ما قال ابنها في المقابلة، "قررت الموت وهي على قيد الحياة، عبر الموت الرحيم (..) لكنها لم تستخدم هذه الوسيلة.. لحسن الحظ، لم نلجأ إلى هذه العملية. أقول لحسن الحظ لأن كل شيء كان جاهزا"، وذكر أنه وعد والده الذي طلب منه فعلا مساعدته على الموت بمرافقته حتى النهاية.
وكان ألان ديلون ذكر في يناير 2018 أن الموت ليس من مخاوفه، لكنه لا يرغب بالرحيل مع الآلام، لذلك بدأ يشعر برغبة في "مغادرة هذا العالم الفاسد" بحسب ما وصفه، لكنه لا يريد الموت بمفرده "بل مع كلبي الذي أوصيت بيطريا ليحقنه بمادة خاصة، بحيث يلحق بي عند تركي لعالم يصيبني بالامتعاض، لكثرة ما أصبح مليئاً بالفساد والجرائم كل يوم" بحسب ما نقلت عنه مجلة "باري ماتش" الفرنسية في تقرير لمناسبة مرور 50 عاما على مسيرته الفنية.
ونقلت عنه "باري ماتش" أيضا، أن كل ما له معنى من حوله رحل بالموت من أهله وأصدقائه، ولم يجد امرأة اليوم تملأ حياته، برغم ماضيه الغني بغراميات وزيجات عاشها وكان بائسا ببدايته، حيث تخلص منه والداه عندما كان عمره 4 سنوات، ليجد نفسه مع أسرة حضنته كما في دار الأيتام، إلا أنه عندما أصبح نجماً مشهوراً حاولا مجدداً اللقاء به، لكنه رفض الاعتراف بهما، وبعدها تغير مزاجه وبدأ يشعر أنه من الأكثر حظاً "لأني كنت محبوباً جدا من كل النساء، خصوصا الممثلات الألمانيات" وفق تعبيره.
إلا أن حالة ألان ديلون الصحية بدأت تتدهور مع وصوله إلى أرذل العمر، وساءت أكثر حين داهمته في 2019 جلطة دماغية مزدوجة، عانى منها الكثير، وقبلها بخمسة أعوام عذبه عدم انتظام ضربات القلب، ربما نتيجة خضوعه في 2012 لعملية جراحية في قلبه كادت تكلفه حياته.