بعد قتلهما زميلة..الحكم على مراهقين في فرنسا بالسجن 10 سنوات
حكمت محكمة أحداث في ضواحي باريس، أمس (الخميس)، على فتى وفتاة يبلغان 16 عاماً بالسجن عشر سنوات بتهمة قتلهما أليشا (14 عاماً) التي تعرّضت للتنمّر والضرب وماتت غرقاً في نهر السين عام 2021، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وبعدما مَثُل المراهقان لأربعة أيام أمام المحكمة في جلسات مغلقة، أعادت محكمة بونتواز تصنيف وقائع «القتل» على أنها «قتل قاصر يبلغ 15 عاماً»، مشيرةً إلى «عدم ظهور أدلة واضحة بما يكفي» تثبت التخطيط لـ«أعمال تحضيرية» في شأن وفاة المراهقة، على ما أوضح رئيس المحكمة.
وأضاف أنّ المراهقين كانا على «إدراك كامل» بالوضع و«لا يمكنهما إغفال الحالة الواضحة للضحية» التي «توسلت» إليهما.
والتزم المتهمان الصمت خلال إعلان المحكمة حكمها.
وحُكم عليهما بدفع 180 ألف يورو بالتكافل والتضامن جراء الأذى المعنوي الذي لحق بأسرة أليشا.
وصرخت والدة الضحية في أروقة قصر العدل قائلة: «الحكم ليس طبيعياً، كنت أتوقع أن ينصفنا القانون. سيخرجان بعد عشر سنوات، بينما ابنتي قد قُتلت. قتلا ابنتي ورمياها في النهر».
وكانت الوالدة محاطة بمجموعة من الداعمين حاجبين وجوههم ومرتدين قمصاناً بيضاء عليها صورة الفتاة المراهقة وشعارات من بينها #العدالة لأليشا) و (أليشا تمثلني).
وتعرضت أليشا في 8 مارس 2021 لكمين نصبه اثنان من زملائها في أرجانتوي شمال غربي باريس.
وبعد فترة وجيزة على مقتلها نظّم أكثر من ألفي شخص مسيرة رافعين شعارات تدعو إلى الحد من التنمّر وإلى إحقاق العدالة للمراهقة.