تطلّ في المسلسل الرمضاني بدور متشعب التفاصيل
هدى حسين في «من شارع الهرم إلى».. شخصية جريئة تروي أسراراً
إطلالة جديدة، تجسدها النجمة الكويتية هدى حسين، على الشاشة الرمضانية هذا العام، من نافذة أحدث أعمالها الدرامية «من شارع الهرم إلى...»، عن قصة الكاتبة الكويتية هبة مشاري حمادة، التي تجتمع للمرة الثانية على التوالي مع النجمة هدى حسين، بعد تعاون سابق في مسلسل «أميمة في دار الأيتام» في عام 2010، ولقاء أول مع السوري المثنى صبح، في باكورة تجاربه الإخراجية في مجال الدراما الخليجية، بعد مسلسل «حارة الشيخ»، ومسلسل «العاصوف» بأجزائه الثلاثة.
في عملها الجديد «من شارع الهرم إلى...»، الذي يصنف في خانة الدراما الاجتماعية العائلية، أقدمت هدى حسين، مثلما عهدها جمهورها، على تجربة شخصية جريئة، متشعبة التفاصيل، مركبة الخطوط، تعيش من خلالها «عبلة»، الطبيبة الناجحة والوالدة المتحكمة في أسرتها الموسعة، جملة من التقلبات النفسية والأزمات العاطفية، التي تزيدها رياح حياتها العاتية، المملوءة بالمفاجآت «غير السارة»، ضراوة وتشابكاً.
قضايا
في المقابل، يكشف العمل الجديد منذ حلقاته الأولى، من خلال أحداثه وشخصياته المتنوعة، عن حزمة من القضايا الاجتماعية المعقدة، التي يتم استعراضها بنفس جريء، وربما صادم في بعض الأحيان، سواء من خلال مناقشته بعض من الموروثات المجتمعية في مواجهة الحداثة، أو الخيانة الزوجية، أو مفاهيم الوصاية أو حتى أجندات التاجر داخل عيادة الطبيب، وغيرها من القضايا الراهنة التي تهم المجتمع الخليجي، طرحت كلها في إطار عمل عائلي متشعب الموضوعات، يستند إلى رؤية معاصرة وعناصر جذب متعددة يبدو أنها قد فتحت انتقادات وموجات غضب، ودفعت العديد من الجهات الإعلامية، سواء في الكويت أو مصر، إلى المطالبة بإيقاف العمل، بدعوى عدم عكسه واقع المجتمع الكويتي وشخصياته «الخادشة للحياء»، وأهمها شخصية الراقصة المصرية المقيمة في الكويت، نور الغندور.
تطويع الأدوات
رغم المطبات الدرامية العديدة التي وقع فيها العمل، يحسب لنجمته هدى حسين جرأتها في تبني هذه النوعية من الأعمال الجدلية، وقدرتها على تطويع أدواتها التعبيرية المختلفة لرسم ملامح شخصيتها الجديدة، فضلاً عن حسها الكوميدي الواضح الذي برز واضحاً في الكثير من مفاصل حواراتها مع أبنائها ومع رفيقة دربها ومدبرة منزلها الهندية الداهية التي جمعتها بها مشاهد ممتعة لا تخلو من الكوميديا، في الوقت الذي بدأت العديد من الخيوط الدرامية والأسرار الدفينة في حياة الطبيبة والأم والجدة، والمرتبطة بشكل مباشر مع شخصية الراقصة، تتضح، ما يبدو أنه سيهدّد بتدمير مملكتها الأسرية، وبالتالي سلطتها المطلقة داخل الأسرة الموسعة.
من جهة أخرى، عزّز حضور نخبة من نجوم الشاشة الكويتية والخليجية أمثال خالد البريكي، نور الغندور، ليلى عبدالله، مرام، أحمد إيراج، عبدالمحسن القفاص، لولوة الملا، فرح الصراف، محمد الرمضان، خالد الشاعر، ناصر الدوسري، وغيرهم، تجربة هدى حسين داخل العمل، من خلال ما تجلى من تناغم واضح بينهم، وسلاسة في أداء مختلف المواقف، وبالتالي تعزيز صدقية عدد من المشاهد الصعبة، وإبراز حرفية أصحابها.
وجه رمضاني
تعدّ هدى حسين، من أبرز الوجوه التلفزيونية المتميزة التي ارتبطت إطلالاتها بالشهر الكريم في الدراما الخليجية، إذ تابعها الجمهور في مسلسلات مثل: بسمة منال، علمني كيف أنساك، الدخيلة، أميمة في دار الأيتام، فضة قلبها أبيض، حياة ثانية، «إقبال يوم أقبلت»، «عطر الروح»، «غصون في الوحل»، «أمنيات بعيدة»، «شغف»، «الناجية الوحيدة»، وغيرها من المسلسلات، إلى جانب مشاركتها في العديد من الأوبريتات والأعمال المسرحية والغنائية التي حققت بها الفنانة نسب مشاهدة عالية، وأرقام متابعة استثنائية، ليتجاوز رصيدها الفني إلى اليوم، ما يقارب 70 عملاً تلفزيونياً، و51 مسرحية، و14 عملاً إذاعياً.
• يكشف المسلسل، منذ حلقاته الأولى، عن حزمة من القضايا التي يتم استعراضها بنفس جريء، وربما صادم أحياناً.
• قضايا العمل فتحت انتقادات وموجات غضب، ودفعت جهات في الكويت ومصر، إلى المطالبة بإيقاف المسلسل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news