«سنوات الجريش».. عندما تنتهي الحرب وتظل الأم منتظرة
«ستنتهي الحرب ويتصافح القادة وتبقى تلك المرأة تنتظر ولدها الشهيد».. بهذا الاقتباس من قصيدة الشاعر الراحل محمود درويش، الذي تصدر الملصق الدعائي لمسلسل «سنوات الجريش»، يلخص العمل مضمونه الذي يتناول أحداثاً واقعية جرت بالفعل في دول الخليج العربي، خلال فترة الأربعينات من القرن الماضي، أثناء فترة الحرب العالمية الثانية، وما نتج عنها من شهداء من الشباب. وبعد انتهاء الحرب قد يحدث السلام بين قادة البلاد، لكن تنتظر والدة الشهيد عودة ابنها سالماً، ولكنه لا يعود وتظل الأم منتظرة كثيراً دون جدوى.
إلى الآن يُعدّ «سنوات الجريش» الأقل جدلاً، مقارنة بما قدمته الفنانة الكبيرة حياة الفهد في العامين الماضيين، إذ شاركت في «أم هارون» في عام 2020، و«مارغريت» في 2021. ويصنّف المسلسل الجديد «سنوات الجريش» ضمن الأعمال التراثية، ويتعرض لسنوات القحط في منطقة الخليج أثناء الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، التي يسميها البعض (سنوات الجريش)، نظراً إلى فرض حصار وزرع الألغام في المنطقة خلال الحرب، وتوقف الأنشطة الاقتصادية، لاسيما الصيد فلم يكن هناك طعام للسكان سوى الجريش.
وأشارت حياة الفهد في تصريحات سابقة إلى أن اختيارها للعمل يرجع إلى عشقها للتاريخ، لافتة إلى أن كثيراً من القصص التي وقعت في الماضي تجهلها الأجيال الجديدة، ولذلك يسعى الفن بالتعريف بها.
وانصبت تعليقات روّاد مواقع التواصل الاجتماعي حول المسلسل على تفاعلهم مع الأحداث التي تقع، والمواقف التي تواجهها الشخصيات، فنلمس عبر التعليقات حماسهم لقرب وصول (نوح) ومعه المؤن لأهل الديرة، ويستشعرون معاناة (دانة) وبقية السكان من الجوع الشديد، وإلى جانب تفاعلهم مع (بدر)، الذي يمثل البسمة ضمن الأحداث الدرامية القاسية التي يعرضها العمل. واتجه البعض للربط بين أجواء المسلسل، والأحداث التي تجري حالياً بين روسيا وأوكرانيا، وتأثيرها الاقتصادي في دول مختلفة. رغم ذلك، لم يخل العمل من ملاحظات، خصوصاً في ما يتعلق بالبناء الدرامي وترابطه، وبطء وتيرة تصاعد الأحداث وتطوّر الشخصيات.
فريق العمل
مسلسل «سنوات الجريش» من تأليف الكاتب محمد النابلسي، وفكرة حسين المهدي، والإشراف العام ليوسف الغيث، وإخراج مناف عبدال، وإنتاج شركة الفهد للإنتاج الفني، ومن بطولة: حياة الفهد، هبة الحسين، بشار الشطي، حمد العُماني، حسن البلام، علي السبع، ليلى سليمان، عبدالله الخضر، حبيب غلوم، وستيفاني صليبا.
• اتجه البعض للربط بين أجواء المسلسل، والحرب التي تجري حالياً بين روسيا وأوكرانيا، وتأثيرها الاقتصادي في دول مختلفة.
• لم يخل العمل من ملاحظات، خاصة في ما يتعلق بالبناء الدرامي وترابطه، وبطء وتيرة تصاعد الأحداث وتطوّر الشخصيات.