الجزء السادس يحقق مشاهدات كبيرة
«الكبير أوي».. المواهب الجديدة تمنحه قُبلة الحياة
في عودة قوية، يأتي مسلسل «الكبير أوي» بعد توقف سنوات ليحتل صدارة الأعمال الكوميدية المعروضة في الموسم الرمضاني هذا العام، ويحقق إشادات واسعة من المشاهدين الذين اعتبروا أن المسلسل استطاع أن ينجو من الفخ الذي تقع فيه كثير من الأعمال ذات الأجزاء المتعددة، خصوصاً في ظل فارق زمني يفصل بين الأجزاء السابقة والجزء السادس يقرب من سبع سنوات.
على غرار عدد غير قليل من الأعمال الدرامية في رمضان هذا العام، لم تكن الحلقات الأولى من المسلسل بالقوة التي تتناسب مع توقعات عشاق «الكبير أوي»، وهو ما ظهر في تعليقات روّاد مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبّروا عن خيبة أملهم في عودته بمستوى الأجزاء السابقة نفسها. في المقابل، اعتبر البعض أن الحلقات الأولى ليست مقياساً للعمل ككل، لاسيما أنها كانت جاءت للتعريف بالتغيّرات التي طرأت على الأحداث، مثل غياب «هدية» زوجة الكبير التي جسدتها الفنانة دنيا سمير غانم، وتمهيداً لظهور شخصية «مربوحة» زوجته الجديدة. وبالفعل جاء ظهور شخصية «الكبيرة فحت» التي قامت بها الفنانة سما إبراهيم لتكسر بطء إيقاع العمل، وتضفي على الأحداث حيوية، عبر العديد من المواقف الكوميدية التي لاقت الإعجاب، واستمرت هذه الحالة مع ظهور «مربوحة»، التي تقدمها الفنانة رحمة أحمد التي تعد مفاجأة العمل، واستطاع من خلالها تجاوز تحدي غياب «هدية».
كذلك شهد «الكبير أوي» ظهور عدد من المواهب التي قدمها أحمد مكي والمخرج أحمد الجندي، منها مصطفى غريب في دور «العترة»، والطفل عبدالرحمن طه في دور «جوني» الصغير ابن الكبير، وحاتم صلاح في دور «نفادي»، الذي حقق نجاحاً كبيراً، واحتل «التريند» على مواقع التواصل الاجتماعي.
منحت تلك المواهب «الكبير أوي» قبلة الحياة ليعود وينافس من جديد على الساحة، إلى جانب تألق الفنانين الذي سبق وقدمهم في الأجزاء السابقة، على رأسهم بيومي فؤاد ومحمد سلام وهشام إسماعيل وحسين أبوالحجاج.
تصدر «الكبير» ضمن الأعمال الأكثر مشاهدة هذا العام، من الظلم أن ينسب إلى «النوستالجيا» لدى المشاهدين الذين ارتبطوا بأجزائه المختلفة عبر سنوات طويلة، كما صرح البعض، فهناك جهد واضح من بطل العمل أحمد مكي ومن مخرجه أحمد الجندي، اللذين سبق وقدما معاً عدداً من الأعمال الناجحة، منها «اتش دبور» و«طير انت» و«لا تراجع ولا استسلام»، إلى جانب حرصهما على إبراز مواهب جديدة متميزة، ومنحها مساحة لأداء أدوارها ببصمتها الخاصة، كلها عوامل أسهمت في هذا النجاح، إلى جانب المؤلف مصطفى صقر، وورشة للكتابة تضم عدداً من كُتّاب السيناريو.
إيقاع بطيء
نجاح مسلسل «الكبير أوي 6» لم يخف أخطاء فنية عدة، من بينها بطء إيقاع بعض الحلقات، وتفاوت مستواها، والاستسهال في كتابة بعض المواقف الكوميدية، ما يفقدها عفويتها، إضافة إلى اتجاه صنّاع العمل إلى إعادة تقديم أعمال سبق ونجحت، مثل المسلسل الكوري «لعبة الحبار»، ما اعتبره البعض إفلاساً في الأفكار، بينما رأى آخرون أنها ليست المرة الأولى، إذ سبق أن أعاد مكي في الجزء الرابع تقديم فيلم «شمس الزناتي» المأخوذ عن فيلم «ماجنفيسنت سفن».
• مشاهدون اعتبروا أن المسلسل استطاع أن ينجو من الفخ الذي يقع فيه كثير من الأعمال ذات الأجزاء المتعدّدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news