الرابحون في دراما رمضان.. مصرياً وخليجياً وسورياً
مع وصول السباق الدرامي لشهر رمضان هذا العام إلى نهايته، برزت بوضوح أهم الأعمال الفنية التي استطاعت أن تتصدر المشهد عبر حصولها على أعلى نسب مشاهدة من متابعة الجمهور العربي، وإشادة النقاد، كما تصدرت «التريند» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واتسمت معظم تلك الأعمال بقربها من حياة المشاهدين وهمومهم.
في ما يخص الدراما المصرية، التي شكلت الشريحة الأكبر من الأعمال المعروضة هذا العام، إذ وصل عددها إلى ما يقرب من 30 مسلسلاً، تصدرت قائمة الرابحين مجموعة من المسلسلات التي تقاربت في المستوى، وضمت «الاختيار 3»، الذي حمل عنوان «القرار».
كذلك استطاع «بطلوع الروح»، الذي يعد أول عمل عربي يتناول فترة ما قبل سقوط «داعش» بشهور، وحتى هزيمته، أن يفرض نفسه بقوة على قائمة الرابحين، رغم دخوله السباق متأخراً، مع عرضه في النصف الثاني من رمضان. وفي فئة الأعمال نفسها التي تناولت الحرب على الإرهاب، برز مسلسل «العائدون» المأخوذ من ملفات المخابرات المصرية، ويتناول قصة حقيقية، عن العائدين من أوكار الإرهاب في الفترة ما بين 2018 و2020، وكيف تصدت لهم المخابرات، ونجحت في القضاء عليهم. ومسلسل «ملف سري» الذي مال نحو الجانب السياسي، ومحاولة كشف الفساد خلال الفترة التي حاول فيها عناصر تنظيم الإخوان السيطرة على الدولة المصرية.
بعيداً عن السياسة
وبعيداً عن السياسة وقضايا الإرهاب؛ ضمت قائمة الرابحين هذا العام عدداً من الأعمال الاجتماعية، منها «راجعين يا هوى» المأخوذ عن رواية بالاسم نفسه للكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، والتي قدمت كعمل إذاعي في عام 2004، بينما تولى كتابة المسلسل الكاتب محمد سليمان عبدالمالك، ومسلسل «جزيرة غمام» للكاتب عبدالرحيم كمال، وتناول الصراع بين الخير والشر في أجواء ملحمية، و«فاتن أمل حربي» الذي أثار جدلاً واسعاً حول ما طرحه من قضايا مرتبطة بالطلاق وما يترتب عليه من مشكلات، ومسلسل «مين قال» الذي تميز بطابع شبابي في طرح قضية اختلاف الأجيال ومدى حرية الأبناء في تحديد مستقبلهم الدراسي والمهني، «والمداح» الذي تناول قضايا السحر والغيبيات.
كذلك ضمت قائمة الرابحين أعمال كوميدية تصدرها «الكبير أوي» الذي عاد بعد غياب ليقدم الجزء السادس. كما برزت أعمال أخرى، منها «أحلام سعيدة» و«مكتوب عليا».
أعمال إماراتية
وعلى صعيد الدراما الإماراتية ضمت قائمة الرابحين «الفنر» الذي يندرج تحت نوعية المسلسلات الدرامية الخليجية الاجتماعية، وسعى ليلقي الضوء على عدد كبير من القضايا والمشكلات المجتمعية والأسرية، ليطرحها بكل تفاصيلها الإيجابية والسلبية، وتأثيرها على المجتمع والأفراد، وهو من تأليف الكاتب جمال سالم، وإخراج تيم الطويل. وضم العمل عدداً كبيراً من الفنانين، من بينهم: مرعي الحليان، بلال عبدالله، حسن رجب، موسى البقيشي، جمال السميطي، آلاء شاكر، نيفين ماضي، هاني المصري وهيفاء العلي، بالإضافة إلى مسلسل «عالي المقام» من تأليف محمد حسن أحمد، وإخراج عبدالله حسن أحمد، وبطولة فاطمة الحوسني، منصور الفيلي، وعمار آل رحمة، وغيرهم، وتناول شخصيات عصرية تعيش في مجتمع الإمارات، مستعرضاً كل الموضوعات والإنجازات والمواقف الوطنية التي شهدتها الدولة منها تأسيس وكالة الفضاء و«مسبار الأمل»، و«إكسبو 2020»، وزيارة قداسة بابا الفاتيكان إلى العاصمة أبوظبي، بالإضافة إلى العديد من الأحداث الاقتصادية والثقافية، مثل افتتاح المنتجعات والمرافق السياحية العصرية الجديدة، وافتتاح متحف اللوفر أبوظبي، وغيرها.
جدل
وشهدت الأعمال الخليجية خلال الموسم الرمضاني منافسة قوية بين الأعمال المعروضة، وضمت قائمة الرابحين «من شارع الهرم إلى» الذي تفرد بلقب الأكثر جدلاً هذا العام، و«سنوات الجريش» و«الزقوم» و«العاصوف» و«ناطحة سحاب» و«بيبي» و«محمد علي رود2»، وغيرها.
أيضاً شهدت الدراما السورية عودة قوية للشاشات العربية هذا العام، وحققت نسبة مشاهدة مرتفعة، كما ارتبط بعضها بالجدل، ومن أبرزها «كسر عظم»، و«مع وقف التنفيذ»، أما مسلسل «جوقة عزيزة» فرغم تحقيقه نسبة مشاهدات مرتفعة، إلا أنه واجه انتقادات واسعة وصلت لاتهامه بتشويه تاريخ المسرح الاستعراضي في سورية.
«ساعي البريد»
شملت قائمة الرابحين من الأعمال الإماراتية في رمضان هذا العام مسلسل «ساعي البريد» الذي طرح في كل حلقة من حلقاته الـ30 رسالة تطرق فيها لقضية، وقدم من خلالها عبرة، وهو من تأليف أحمد الفردان، وإخراج محمد القفاص، وبطولة: جابر نغموش، جمعة علي، وميثاء محمد، وآخرين.
• على صعيد الدراما الإماراتية ضمت القائمة مسلسل «الفنر» الذي تناول عدداً من القضايا.
• في فئة الأعمال الكوميدية برز مسلسل النجم أحمد مكي «الكبير أوي» العائد بعد غياب.