«الحصن» يضيء على عراقة المكان بـ 33 حلقة
أكد مدير قناة الوسطى من الذيد، سعيد راشد بن فاضل الكتبي، أن برنامج «الحصن» الذي رافق مشاهدي القناة خلال أمسيات شهر رمضان المبارك وعيد الفطر، نجح بشكل لافت في تسليط الضوء على الموروث الشعبي لأهل البادية، والتعريف به من خلال مواد أبرزت ثراء تراث أهل البادية وتاريخهم الممتد عبر مئات السنين، ومحتوى أضاء ذاكرة المكان وأهله، وأذكى مشاعر الحنين للماضي ببساطته وقيمه وأخلاقياته.
ولاقى البرنامج اهتماماً واسعاً من جمهور المشاهدين من داخل الدولة وخارجها، وحقق مشاهدات عالية على مستوى المنطقة والعالم العربي.
وقال سعيد الكتبي: إن «تحضيرات البرنامج استغرقت أكثر من شهرين للخروج بأفكار ومحتوى يليق بمشاهدي القناة الذين عهدوا منها منذ انطلاقتها قبل أكثر من خمسة أعوام تحقيق قفزات نوعية في تقديم رسالة إعلامية رائدة، وإثراء تجربة المشاهدين بمحتوى هادف، والتركيز على الثقافة والتراث، انطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة».
وأضاف: «استضاف البرنامج عبر حلقاته أكثر من 150 ضيفاً من أبناء المنطقة، كما شهد ركن المسابقات فوز أكثر من 170 متسابقاً بالجوائز التي خصصتها قناة الوسطى من الذيد لزوار سوق حصن الذيد، وهو مؤشر كبير يدلل على مدى تعاون أهالي المنطقة مع القناة باعتبارها نافذة تراثية مهمة يطلون من خلالها بتجاربهم وخبراتهم، وهذا ما يعزز من مسؤوليتنا تجاه المحتوى الإعلامي، ويدعونا لتقديم كل ما يجسد ويعبر عن أصالة المنطقة وعمق ثقافتنا، وحجم نهضتها وتطورها الراهن».
ومن «حصن الذيد» الذي يعتبر قلب المنطقة الوسطى النابض بالأصالة والعراقة والتراث، أثرى البرنامج أمسيات الشهر الفضيل والعيد السعيد، وارتحل من خلال حلقاته الـ33 عبر السنين، متلمساً ملامح الحياة عند أهل البادية، وطبيعة الناس ومهنهم وشواغلهم.
وعلى مدى ساعة ونصف الساعة، ربط ضيوف البرنامج، الحاضر بالماضي، مسترجعين الأحداث والشخصيات ومنقّبين في ذاكرة الزمان والمكان.
مشاهدة مرتفعة
قال مدير قناة الوسطى من الذيد، سعيد راشد بن فاضل الكتبي، إن برنامج الحصن حظي بنسبة مشاهدة مرتفعة، سواء من داخل الدولة أو على المستوى الخليجي والعربي، معتبراً أن ذلك «كان ثمره جهود فريق ضخم من المنتجين والمعدين والمذيعين والمخرجين والفنيين الذين كانوا خلية نحل تعمل من أجل خروج البرنامج بصورة جاذبة وهو ما يمثل مصدر اعتزاز يدفعنا لتطوير الخطط البرامجية للمرحلة المقبلة، لاسيما أن القناة تحمل على عاتقها مهمة كبيرة محورها نشر ونقل عادات وتراث المنطقة الوسطى وطبيعتها وآثارها والحياة الثقافية لأهلها، وتهتم بمختلف مناحي الحياة فيها، فضلاً عن إبراز بيئة وتراث وطبيعة حياة أهلها، وفي الوقت ذاته تنقل إنجازاتها مع التركيز على الفعاليات والنشاطات التي تحتضنها المنطقة على مدار العام، لتحقق القناة رؤيتها في أن تكون جسراً يربط ماضي المنطقة العريق بحاضرها الزاهر ومستقبلها المشرق».