الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى يطلق 2000 طائر في مصر

أطلق الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى في أبوظبي، 2000 طائر في جمهورية مصر العربية، في إطار التعاون المشترك بين الصندوق ووزارة البيئة المصرية في مجال المحافظة على الحياة البرية. ويأتي الإطلاق لضمان إعادة توطين هذه الطيور في جزء من نطاق انتشارها العالمي الذي يشمل دول شمال إفريقيا ويمتد إلى موريتانيا والمناطق الشمالية الغربية من مصر.

وسبق الإطلاق إجراء مسح لمحميات الحبارى المصرية لتقييم مدى ملاءمة المواقع، مع الأخذ في الاعتبار إمكانية الوصول وتجنب الإزعاج الناجم عن الأنشطة البشرية. وتحمل جميع طيور الإطلاق حلقات تعريفية تساعد في التعرف عليها، وتمكّن من تحديد الأصل وسنة الإطلاق.

وقال نائب رئيس مجلس إدارة الصندوق، محمد أحمد البواردي، خلال حفل إطلاق وإعادة توطين الحبارى في مصر بحضور نخبة من المسؤولين والمختصين، إن «مصر بموقعها الجغرافي المتفرد في قارة إفريقيا وطبيعتها الغنية ومحاذاتها للقارة الآسيوية، بالإضافة إلى الأنظمة والتشريعات البيئية المتقدمة، كل ذلك يؤهلها إلى أن تكون من أفضل بقاع الأرض لإعادة توطين الحبارى بنوعيها الآسيوي والإفريقي الشمالي»، معرباً عن أمله في أن يتوسع التعاون بين البلدين الشقيقين ليشمل إعادة توطين الحبارى الآسيوي وإنشاء محميات خاصة بهذا الطائر والأنواع الأخرى المهددة بالانقراض، وإقامة مشروعات للصيد المستدام باستخدام الطيور المكاثرة في الأسر.

وأشار البواردي إلى أن «المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، استشعر خطر انقراض الحبارى منذ سبعينات القرن الماضي، فوضع اللبنة الأولى لبرنامج المحافظة عليها في حديقة حيوان العين، إذ أنتج أول فرخ بعد سنوات من العمل الدؤوب، ما أعطى الأمل في نجاح هذه الجهود على الرغم من صعوبة إكثار هذا الطائر خارج بيئته الطبيعية». ولفت إلى أن الإنتاج وصل إلى نحو 630 ألفاً خلال 25 عاماً، وتم إطلاق نحو 490 ألفاً منها في البرية للمحافظة على الحبارى على امتداد نطاق الانتشار الطبيعي في آسيا وشمال إفريقيا.

وكشف البواردي عن تطوير الصندوق لاستراتيجية لضمان المستقبل المستدام للحبارى بإنتاج 100 ألف طائر سنوياً مع التركيز على البحث العلمي والمراقبة البيئية وتعزيز التشريعات وتكوين الشراكات مع دول الانتشار، إذ تشكل مصر واحدة من أهم هؤلاء الشركاء.

630

ألف طائر أنتجها الصندوق خلال 25 عاماً.