ناسا تتهم الصين بـ «احتلال القمر»: خطة لقاعدة ثابته بالتعاون مع روسيا
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان في إفادة صحفية اليوم الاثنين إن الولايات المتحدة يجب أن تكف عن تشويه سمعة برنامج الفضاء الصيني.
جاء ذلك ردا على تصريحات رئيس ناسا بيل نيلسون في مقابلة مع صحيفة «بيلد»، حيث قال إنه يخشى أن تهبط الصين ذات يوم على القمر وتعلن أنه «من أملاكها الخاصة».
وقال الدبلوماسي الصيني إن «بعض المسؤولين الأميركيين يشوهون باستمرار أنشطة الصين الفضائية الطبيعية والعقلانية، مؤكدا أن الجانب الصيني يعارض بشدة مثل هذه التصريحات غير المسؤولة».
وأكد تشاو ليجيان أن الصين دعت دائما إلى الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي وعارضت العسكرة وسباق التسلح في الفضاء الخارجي.
ووفقا للصحيفة، يعد القطب الجنوبي للقمر على وجه الخصوص محل نزاع ساخن حيث يشتبه في وجود رواسب مائية يمكن استخدامها في المستقبل لإنتاج وقود الصواريخ، أي من يسيطر على الجانب الجنوبي من القمر له قاعدة مهمة في الفضاء وربما القوة.
وأكد بيل نيلسون، بحسب " spotnik" وهو رائد فضاء سابق قبل أن يدخل السياسة، أن: «برنامج الفضاء الصيني هو برنامج فضاء عسكري»، مضيفا «الصين جيدة. لكن الصين أيضا جيدة لأنها تسرق الأفكار والتكنولوجيا من الآخرين». في حين تشير الصحيفة إلى أن خطط بكين تذهب إلى أبعد من ذلك: «الصين تخطط لقاعدة قمرية خاصة بها - مع روسيا».
ويتضمن برنامج السبر القمري الصيني، المسمى «Chang'e» على اسم بطلة الأساطير الصينية القديمة، ثلاث مراحل: رحلة حول قمر صناعي للأرض، والهبوط على القمر والعودة من القمر إلى الأرض.
وكجزء من المرحلة الرابعة من برنامجها القمري في عام 2024، تخطط الصين لبناء نموذج أولي لمحطة أبحاث قمرية، والتي ستتألف من عدة مجسات في مدار القمر وعلى سطح القمر، وستكون قادرة على إجراء البحوث العلمية والتكنولوجية على القمر الصناعي الطبيعي للأرض، وكذلك اختبار التقنيات لتطوير واستخدام الموارد القمرية.
وتخطط ناسا للعودة إلى القمر في عام 2025 بالتعاون الوثيق مع وكالة الفضاء الأوروبية Esa، والتي ستتضمن مراحلها بناء محطة بوابة في مدار القمر، وقرية، ومنصة انطلاق إلى المريخ.