أفيال البحر تتجسس على الحيتان في مهمة علمية
يسعى علماء الأحياء البحرية في جامعة كاليفورنيا إلى«توظيف» قطعان أفيال البحر لمراقبة نشاط الحيتان، ولاسيما حيتان العنبر في المحيطات الواسعة. وجاءت الفكرة بالصدفة حين اكتشفت مجموعة من العلماء أنه خلال جهودهم للتنصت على طرق تواصل الفقمات خلال عمليات البحث عن طعام، فإن أجهزة التسجيل التي ألصقوها بها، قامت بتسجيل أصوات الحيتان التي كانت تحرص الأفيال على السباحة في محيطها خلال البحث عن طعام.
وألهمت تلك الصدفة علماء الأحياء البحرية لاستخدام الأفيال كـ «عملاء» للتنصت على الكائنات البحرية الأخرى وفقا لم يذكره موقع «فوكس».
وتقضي فقمات الأفيال حوالي تسعة أشهر كل عام في البحر وتسافر عبر المناطق البعيدة من المحيط الهادئ التي كان من الصعب على العلماء مسحها لولا ذلك. ومثل الطيور المهاجرة، تعود الفقمة إلى نفس المكان عامًا بعد عام، لذلك يمكن للباحثين تجهيزها بأجهزة تسجيل واسترجاعها بسهولة نسبيًا، بحسب «فيوتشريزم».
ويمكن للفقمات أن تصبح«جواسيس جيدة»على ما يبدو، فهي رغم ما يبدو من ثقلها على الشاطئ، فإنها مخلوقات رشيقة تحت الماء، وتقضي شهورًا في عملية صيدها بعيدًا عن الشاطئ.
وتنزل الفقمات بمقدار ميل واحد تحت الماء عند البحث عن الأسماك الصغيرة والحبار وحتى أسماك القرش، وهذا يجعلها في مرمى سمع الحيتان والثدييات البحرية الأخرى، إضافة لكونها لا تصدر ضوضاء مما يجعل إمكانية «تلويثها للبيانات»، أمر ضعيف كما يقول هولجر كلينك، خبير الصوتيات الحيوية في جامعة كورنيل والذي شارك في قيادة المشروع
ولعل الأهم من ذلك، أن الأفيال تعود إلى نفس الشاطئ كل عام بعد رحلة تستغرق 75 يوما، مما يقلل من مخاطر فقدان الجهاز، الذي تتمثل مشكلته في كونه لا يرسل البينات، ويبلغ حجم كل جهاز تسجيل تقريبًا حجم هاتف محمول قديم ويكلف حوالي خمسة آلاف دولار، وسيكون قادرا على قياس العمق ودرجات الحرارة كما تحديد الموقع وتسجيل الأصوات المرافقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news