الإمارات تفوز بـ 22 جائزة في «كان ليونز للإبداع»
سجلت دولة الإمارات نتائج مميزة في دورة عام 2022 من مهرجان كان ليونز الدولي الإبداعي في فرنسا بحصدها 22 جائزة بينها الجوائز الكبرى في فئتين، لتحل ضمن قائمة أفضل 10 دول في مجال الابتكار الإبداعي، وترسّخ مكانتها عاصمة عالمية للإبداع، ووجهة جاذبة للمواهب في المنطقة والعالم.
وتكللت المشاركة النوعية لمختلف الجهات الحكومية والخاصة من دولة الإمارات في مهرجان كان ليونز الإبداعي، وفي مقدمتها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، بلقبي الجائزة الكبرى في فئتين، إلى جانب الفوز بالأسد الذهبي في فئتين، والأسد الفضي في 13 فئة والأسد البرونزي في خمس فئات.
كما حظيت المشاركات الإماراتية بحضور مميز في كل الفئات التي شاركت فيها، ووصل 61 عملاً من الإمارات إلى القوائم القصيرة لتدخل المنافسات النهائية بعد منافسة شملت 25 ألفاً و464 عملاً فنياً وحملة إبداعية من 87 دولة، خضعت لمراجعة لجنة تحكيم تضم عدداً من كبار خبراء الاتصال الجماهيري والإعلام والتسويق المرموقين من أنحاء العالم خلال الفترة ما بين 20 و24 يونيو الماضي.
وإلى جانب المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، الذي فاز بواحدة من أرفع الجوائز العالمية في مجال الإبداع في الحملات الإعلامية، بحصوله على جائزة مهرجان كان ليونز، الذي يعد أكبر تجمع لصناعة الإعلان والاتصال في العالم، عن فئة «الإعلان الترويجي التفاعلي» لحملة «لنجعل شتاءهم أدفأ»، توزعت الجوائز الإماراتية على «هافاس الشرق الأوسط»، و«إمباكت بي بي دو دبي»، و«هورايزن أف سي بي دبي» و«تي بي دبليو إي/ رعد دبي» و«في أم أل واي آند آر كومرس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» و«كيكو دبي».
من جهته، قال رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، سعيد العطر: «مثلت المشاركات الإماراتية النوعية في مهرجان كان ليونز الإبداعي دليلاً إضافياً على الدور المحوري لدولة الإمارات اليوم في بيئة الابتكار والإبداع الإقليمية والعالمية، ومكانتها كعاصمة لأصحاب المواهب من مختلف أنحاء العالم، بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة والبيئة الحاضنة التي توفرها، والتي تجعل من الابتكار عنصراً أساسياً في استراتيجياتها على مختلف الصعد، وفي مقدمتها المجال الإعلامي الذي جعل منها نموذجاً يحتذى للابتكار في العمل الإعلامي الحكومي».
وتمكنت حملة «لنجعل شتاءهم أدفأ» التي نظمها المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات من حصد جائزة مرموقة في المهرجان، بعدما نجحت في جمع تبرعات بـ11 مليون دولار لصالح اللاجئين والنازحين والفئات الأقل حظاً في الشرق الأوسط وإفريقيا لمساعدتهم على مواجهة قسوة الشتاء.
وفازت الحملة بالجائزة لتزيد من تألقها الدولي، بعدما حققت لقبين عالميين في «غينيس» بتقديم 268 ساعة من البث المباشر المتواصل، إلى جانب تسجيل أكبر عدد مشاهدات مباشرة في لحظة واحدة لحملة إنسانية عبر «يوتيوب»، نحو 700 ألف شخص في الوقت نفسه.
من ناحيتها، قالت نائب رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات عالية الحمادي، إن «حملة (لنجعل شتاءهم أدفأ) كانت واحدة من الحملات الاستثنائية بكل المقاييس بالنسبة لنا، إذ تزامنت مع حملة (أجمل شتاء في العالم) لتعبر عن إصرار الإمارات على مد يد العون، وقيادة الجهود الإنسانية في كل الأوقات، بما يعبر عن أصالة شعب الإمارات وقيمه النبيلة».
وأضافت: «حصول (لنجعل شتاءهم أدفأ) على الجائزة تجسيد مميز لمستوى الابتكار والإبداع الذي رافق الحملة خلال مراحلها كافة، فقرار لجنة التحكيم يتبع معايير صارمة لتقييم الحملة منذ وضع استراتيجياتها العامة وصولاً إلى اختيار قنوات نشرها وقياس أثرها على الجمهور ومستوى نجاحها بتحقيق أهدافها، ونحن نفخر بما قدمته الحملة من منهجية متكاملة على هذا الصعيد».
وإلى جانب الجائزة التي حظي بها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، شهدت فعاليات مهرجان كان ليونز الإبداعي مساهمات فكرية وحوارية من فريق المكتب، إذ ألقى المدير التنفيذي لقطاع الإنتاج والاتصال الرقمي في المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات خالد الشحي، كلمة خلال جلسة تحت عنوان «عندما تطلق الحكومات العنان للإبداع» تناول فيها الدور الجديد للحكومات في احتضان البيئة الإبداعية وتمكينها من خلال نموذج دولة الإمارات ودور المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات في هذا المجال.
وقال الشحي عن التجربة: «تشرفت بعرض التجربة الرائدة لدولة الإمارات في احتضان ودعم وتمكين العمل الإبداعي وتوفير بيئة خصبة بمستوى دولي لأصحاب المواهب والكفاءات محلياً وعالمياً للاجتماع والابتكار وبناء التصورات المستقبلية للأعمال الإعلامية والاتصالية. الابتكار والإبداع هما الثروة الأساسية لدولة الإمارات التي حرصت على أن تكون رعاية المواهب في صلب مبادئها للـ50 عاماً المقبلة وركيزة في نموذجها التنموي الرائد».
والتقى سعيد العطر، وفداً يضم ممثلي عدد من الشركات الفائزة بجوائز المهرجان.
معايير التحكيم
تنافس أكثر من 25 ألف عمل إبداعي من 87 دولة على جوائز هذا العام في مهرجان كان ليونز الدولي للإبداع.
ونالت الأعمال الرابحة جوائزها باختيار لجنة من الحكام ضمت مجموعة من كبار المتخصصين في الحملات الإعلامية والمبادرات الإبداعية والمبتكرة. وتأخذ المسابقة بعين الاعتبار مجموعة من العوامل لتحديد الحملة الرابحة، وبينها الإنتاج المبتكر للأفكار الإعلامية والاستخدام المثالي لقنوات الاتصال الإعلامي من أجل إيصال الفكرة وتحقيق أكبر أثر اجتماعي ممكن.
وتتوزع نقاط لجنة التحكيم على عدد من المعايير، بحيث تنال الرؤية العامة للفكرة الإبداعية 20% من العلامات، بينما تنال الاستراتيجية الإعلامية وتحديد الجمهور المستهدف 30% من العلامات، في حين ينال الجانب التنفيذي للحملة 30% من العلامات، في حين تخصص 20% من العلامات لتقييم النتائج والأثر.
61
عملاً من الإمارات وصلت إلى القوائم القصيرة لتدخل المنافسات النهائية بعد منافسة شملت 25 ألفاً و464 عملاً فنياً وحملة إبداعية من 87 دولة.