دراسة تربط بين استخدام المُحلِّيات الاصطناعية والسرطان

وفقا لدراسة استقصائية قام بها بشكل أساسي فريق علم الأوبئة التغذوي من جامعة سوبون باريس نورد، فإن رابطا محتملا يمكن أن يكون موجودا بين الاستهلاك الكبير للمحليات الاصطناعية في مجال التغذية، واحتمالات الإصابة بمرض السرطان.

واستندت الدراسة لتحليل البيانات من مشروع NuriNet-Sante ، وهو دراسة سكانية تتبع عادات الصحة ونمط الحياة للبالغين الفرنسيين منذ عام 2009، إلى حد كبير من خلال استبيانات تم ملؤها عبر الإنترنت.

وركز الباحثون على أكثر من 100000 متطوع أكملوا بانتظام يوميات غذائية مدتها 24 ساعة، واستخدموها كمؤشر لمستوى استهلاكهم النموذجي من التحلية الاصطناعية. ثم تمكنوا بعد ذلك من تتبع النتائج الصحية اللاحقة لهؤلاء المتطوعين على مدى متوسط ​​ثماني سنوات من خلال السجلات الصحية الإلكترونية المرتبطة.

وبشكل عام، أشارت الدراسة إلى أن "الأشخاص الذين يستهلكون أكبر كمية من المحليات كانت لديهم مخاطر متواضعة ولكن أعلى بشكل ملحوظ للإصابة بأي سرطان مقارنة بغير المستهلكين - أعلى بنسبة 13٪. "

وكان هذا الخطر المرتبط أكبر بالنسبة لأولئك الذين تناولوا محليات من نمط  الأسبارتام واسيسولفام -ك، وذلك مع التركيز على  أنواع معينة من السرطان بشكل أساسي حيث تجلى الخطر الأكبر للإصابة بسرطان الثدي وأنواع أخرى من السرطان يعتقد أنها مرتبطة بالسمنة، مثل سرطان القولون والمستقيم والمعدة والكبد.

وكتب المؤلفون في ورقتهم المنشورة في شهر مارس في PLOS Medicine"تشير هذه النتائج إلى أن المحليات الصناعية، المستخدمة في العديد من العلامات التجارية للأطعمة والمشروبات في جميع أنحاء العالم، قد تمثل عامل خطر قابل للتعديل للوقاية من السرطان".