كشفت عن الفائزين بالجوائز الخاصة لموسم «الطبيعة»

«حمدان بن محمد للتصوير» تحتفي بعدسات مؤثّرة.. و«بشائر خير» عربية

صورة

كشفت الأمانة العامة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، عن الفائزين بالجوائز الخاصة لدورتها الـ11 للجائزة والتي كانت بعنوان «الطبيعة»، إذ شَهِدَت تقديم ثلاث فئاتٍ من الجوائز الخاصة هي: جائزة صُنّاع المحتوى الفوتوغرافي، وجائزة الشخصية / المؤسسة الفوتوغرافية الواعدة، بجانب الجائزة التقديرية التي تُمنح للمصورين الذي أسهموا بشكلٍ إيجابيّ في صناعة التصوير الفوتوغرافي.

وفاز بالجائزة التقديرية المصور الأميركيّ كورت موشلر «لما قدَّمه خلال مسيرته كمُحرّر للصورة الفوتوغرافية المطبوعة والإلكترونية، وما أضافه بوصفه مُحرّر صور للقصص والروايات الفوتوغرافية التي نُشِرت في الجهات التي عمل فيها، لقد قدَّم مثالاً مرموقاً للدور المحوري الذي يُضيفه العاملون خلف الكواليس إلى صناعة الصورة، هذا الدور الذي قَلَّما تُسلَّط عليه الأضواء».

أما جائزة صُنّاع المحتوى الفوتوغرافي فمُنِحت للمصوّر والمؤثّر الكويتي ماجد سلطان الزعابي، الناشط تعليمياً ومعرفياً على شبكات التواصل الاجتماعي في تقديم محتوى خاص بالتصوير وكيفية إنتاج المحتوى لأغلب المنصات الشهيرة، بعد أكثر من 20 عاماً قضاها في تصوير الحياة البرية وتوثيق المشروعات الخيرية في إفريقيا.

وذهبت جائزة الشخصية الفوتوغرافية الواعدة لتورجوي شودري من بنغلاديش، الباحث وراوي القصص البصرية وصاحب المشروعات الفنية طويلة الأمد، والمختصة بتاريخ الحروب والصراعات والجغرافيا السياسية وحقوق الإنسان والقضايا الاجتماعية.

أمثلة مرموقة

قال الأمين العام للجائزة علي خليفة بن ثالث: «سعداء بالإعلان عن فائزينا بالجوائز الخاصة لهذه الدورة، والذين نجحوا في تقديم إسهاماتٍ فوتوغرافيةٍ مؤثّرة ومُعاصرة تلامسُ القضايا ذات الأولوية للشعوب والأمم. نهدفُ من خلال تقديم التكريم لهذه الشخصيات المميزة، لتقديم أمثلة مرموقة تُحتَذَى في مدى عطائها لصناعة التصوير العالمية ودعمها لكل المصورين المهتمين من كل أرجاء العالم».

وأضاف: «تكريم المبدعين في الفئات الثلاث، من صميم رسالة الجائزة المستلهَمة من فكر سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وليُّ عهد دبي، راعي الجائزة، في دعم الفنون وتشجيع الإبداع الثقافيّ والمعرفيّ، ودفع عجلة العمل والاكتساب والإنجاز. وسعداء بوجود شخصية عربية مؤثّرة في مجتمعات المصورين في الشرق الأوسط، ضمن قائمة الفائزين. فهذا دليل ملموس على زخم (بشائر الخير) على صعيد القامات الفوتوغرافية العربية ونطمح لاستثماره وتوسيع دوائر انتشاره ليحجز مكانه على خارطة صناعة التصوير الدولية».

اعتزاز

من ناحيته، قال كورت موشلر: «أتقدم بالشكر الجزيل لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، على تكريم مسيرتي الذي أسعدني كثيراً من حيث لم أتوقعه، وأشكر كل من رشّحني للجائزة، وأود تسليط الضوء على القيمة الكبرى التي تقدّمها (هيبا) لمجتمعات المصورين ولفن التصوير على مستوى العالم».

وأضاف «لطالما كان فن التصوير بالنسبة لي مجالاً رائعاً للمعرفة والفهم وصناعة الوعي، لقد كان التصوير شغفاً بحجم الحياة. تعلّمتُ من خبرتي أن المصور القادر على الجمع بين مهارات التصوير الصحافي ومهارات التصوير والإضاءة في الاستوديو، يمكنه تقديم أي قصةٍ بصرية. أنصح المصورين بالمزيد من التأني والصبر، وتوظيف ذلك في القراءة والإنصات والاكتساب المعرفي والمهاري، والتدريب على وضع أنفسهم في المكان والوقت المناسبين».

أما ماجد الزعابي، فأعرب عن شكره واعتزازه بالجائزة وبمدى تأثيرها ودعمها لمجتمعات المصورين ومكانتها الخاصة جداً لديهم، لافتاً إلى أنها «أكبر بكثير من مجرّد مسابقة» معتبراً أنها «مؤسسة تضج نشاطاً وحياة طوال العام».

وأشار إلى أنه يستمتع بتقديم المعلومة وتبسيطها للجمهور، مقدماً أربعة أسرار للمحتوى الجذّاب: أولها أن يكون الهدف توصيل المعلومة بشكل جيد وليس عدد المشاهدات، ثم التركيز على المجالات التي تحبها، فكل هواية لها مليون مهتم بها على الأقل في العالم. أما السر الثالث فيكمن في الاستمرارية وجدولة المنشورات وصناعة المحتوى. والرابع والأبرز هو أن تحتوي المادة التي تُقدّمها للجمهور على محتوى تعليمي وتحفيزي وترفيهي معاً لتحقيق الجاذبية المطلوبة.

بينما أكد تورجوي شودري أن ما تقدّمه «هيبا» من ترويجٍ لفن التصوير، ودعمٍ لعشاقه من أنحاء العالم، يفوق كل التوقعات، مضيفاً «لكم أشعر بالفخر والسعادة لفوزي بإحدى جوائزها الخاصة، وأقدّم شكري وتقديري لمجلس أمناء الجائزة وفريق عملها الرائعين». وأكمل: «من واقع خبرتي أرى التصوير وسيلةً للسفر عبر الزمن وتجميع الأدوات الحضارية المهمة من الماضي والحاضر والمستقبل، وفهمها فهماً عميقاً، الفهم الكافي لإحداث تأثيرٍ إيجابيّ كبير ومستدام على الحالة الإنسانية العامة».


لقطات من 3 سِير

يعمل كورت موشلر في مجلة ناشيونال جيوغرافيك العالمية منذ عام 1994 وشَغَلَ العديد من المناصب بما في ذلك مُحرّر الصور، ونائب مدير التصوير الفوتوغرافي، والمُحرّر التنفيذي للتصوير الفوتوغرافي، ومُحرّر الصور العِلمية الأول، وهو أستاذ مُساعد سابق في كلية كوركوران للفنون والتصميم في واشنطن العاصمة، إذ درّس التصوير الصحافي.

وحصل كورت على إشادات وتكريمات من قِبَل جهات مرموقة مثل: نادي الصحافة الخارجية في أميركا، وجمعية المجلات.

أما ماجد الزعابي، فمهندس حاسوب يعشق التصوير، ناشطٌ في شبكات التواصل الاجتماعي من خلال تقديم محتوى خاص بالتصوير وكيفية إنتاج المحتوى لأغلب المنصات المشهورة، بعد أكثر من 20 عاماً قضاها في مجال تصوير الحياة البرية وتوثيق المشروعات الخيرية في إفريقيا.

ومنذ بداياته على الإنترنت وهو شغوفٌ بنقل المعرفة وعمل الشروح وتسجيل مقاطع الفيديو في «يوتيوب» حيث بدأت قناته في عام 2007 في سلاسل عدة لشرح أساسيات التصوير واستخدام المعدات وشرح تعديل الصور، حتى انتقل للعالم الجديد والسريع وهو شبكات التواصل الاجتماعية مثل «تويتر» و«إنستغرام» و«سناب شات» و«تيك توك». هنا قام بتنظيم وقته بين هذه المنصات حتى يكون فاعلاً بها وتم توثيق حساباته في معظمها.

وحصل الزعابي على العديد من الجوائز والإنجازات كان آخرها المركز الأول في مسابقة متحف التاريخ الطبيعي في لندن إذ حصل على المركز الأول في محور الوجوه للحيوانات، وتُعد هذه المسابقة الأكبر في تصوير الحياة البرية. كما حصل على الجائزة الكبرى في أكبر مسابقة لتصوير الطيور وأصبح مُحكِّماً فيها العام الجاري، بجانب الكثير من المنشورات في المجلات العالمية مثل مجلة ناشيونال جيو العالمية وناشيونال جيو أبوظبي.

بينما يعد تورجوي شودري باحثاً وراوياً بصريّاً يعمل في شبه القارة الهندية، وعبر آسيا وكذلك في الولايات المتحدة. وهو مصور في مجلة ناشيونال جيوغرافيك أيضاً، يعتمد المشروعات طويلة الأمد التي تركّز على تاريخ الحروب والصراعات والجغرافيا السياسية وحقوق الإنسان والقضايا الاجتماعية. وبعد تخرّجه في الهندسة المعمارية، أصبح مصوراً إنسانياً متفرّغاً.

تويتر