«إكسبو فلورياد» يحتفي بجهود الإمارات في الحفاظ على أشجار القرم
تحتفي الدورة السابعة من معرض «إكسبو فلورياد 2022» في هولندا، غداً، خلال احتفالية رمزية باليوم الوطني الفخري لدولة الإمارات، والتي ستركز خلالها على جهود دولة الإمارات في الحفاظ على أشجار القرم وموائلها، واستراتيجيتها للمحافظة على المناخ، بالتزامن مع احتفالات العالم بيوم الحفاظ على النظام البيئي لأشجار المانغروف (القرم).
وتحت شعار «مدن المياه المالحة.. حيث تلتقي الأرض بالبحر»، يستعرض جناح الإمارات، المصمم بأسلوب هندسيّ مميّز ومستدام، جهود الدولة في التصدّي لمختلف التحدّيات الطبيعية، كما يتناول رحلة شعب الإمارات الفريدة والمليئة بالعزيمة، والتي استطاع من خلالها أن يتغلّب على صعوبات العيش بين بيئة صحراوية وبحرية، ليشيّد مدناً تعدّ اليوم الأكثر استدامة وتطوراً على مستوى العالم.
وقال سفير دولة الإمارات في هولندا، والمفوّض العام لجناح الدولة المشارك في المعرض جمال جمعة المشرخ: «تحظى أشجار القرم بأهمية كبيرة في الإمارات، وسواحلها، باعتبارها عنصراً رئيساً في المحافظة على النظام البيئي، ومساعدة النباتات والحيوانات على الازدهار، لهذا يطلق عليها تسمية حرّاس الساحل، لذا فإن الاحتفال باليوم الوطني الفخري لدولة الإمارات في هذا المعرض بالتزامن مع اليوم العالمي للحفاظ على هذه الأشجار والنظام البيئي يعكس جوهر التطلعات المستقبلية لدولة الإمارات، ويسلّط الضوء على الجهود المبذولة في مجال المحافظة على أشجار القرم وتعزيز موائلها الطبيعية وحمايتها».
يشار إلى أن «إكسبو فلورياد» يعد أحد أبرز الأحداث الدولية الرائدة في مجال البستنة والحدائق، والذي ينظّم كلّ 10 سنوات، ويرفع شعار «تنمية المدن الخضراء»، ويستمر هذا العام حتى التاسع من أكتوبر المقبل.
ويقدّم الجناح لزوّاره مجموعة من الفعاليات منها الحديقة الخضراء التي تمتاز باحتوائها على نظام الزراعة الملحية باستخدام المياه المالحة، إلى جانب معرض خاص للنباتات الملحية الذي يستعرض أهم أربعة أنواع من هذه النباتات منها الخريزة (الساليكورنيا) والكينوا، والطحالب الدقيقة، والأعشاب البحرية، إلى جانب أشجار القرم التي تمتاز الإمارات بامتلاكها لأكبر غطاء من هذه الأشجار على مستوى المنطقة على مساحة تزيد على 150 كيلو متر مربّع، لهذا تواصل جهود المحافظة على هذه الشجرة باعتبارها إحدى طرق تحسين تخزين غاز ثاني أكسيد الكربون، ودعم مختلف الجهود الرامية للتخفيف من حدّ آثار تغيّر المناخ.