ديانا.. أميرة تبهر العالم بعد 25 عاماً على وفاتها
في 31 أغسطس 1997 طارد المصورون، للمرة الأخيرة، الأميرة ديانا، فعلقت في الأذهان إلى الأبد صورتها حين توفيت عن عمر 36 عاماً في حادث سير في باريس، ولاتزال هذه الصورة تجسّد للبعض، بعد 25 عاماً على وفاتها، أيقونة للجمال والإنسانية.
تقول بيني جونور، كاتبة السيرة الذاتية لأفراد الأسرة الملكية البريطانية، إن إحياء ذكرى ديانا «يعيد الناس بعواطفهم إلى حيث كانوا حين توفيت»، أمّا بالنسبة للأمير تشارلز، الذي وقع طلاقه من ديانا قبل عام من وفاتها، فتشكل هذه الذكرى «عودة إلى نقطة البداية».
تزوّجت الشابة الأرستقراطية ديانا سبنسر عن عمر 20 عاماً من الأمير تشارلز الذي كان يكبرها بـ12 عاماً، في يوليو 1981.
شُبّه زواجهما في كاتدرائية القديس بولس، والذي شاهده 750 مليون شخص على التلفزيون، واحتشد نحو 600 ألف شخص لمتابعته في شوارع لندن، بالقصص الخيالية.
غير أن ارتباطهما لم يدم طويلاً، وتابعت الصحافة الصفراء البريطانية أخبار الفضائح التي تخللت اتحادهما الذي انتهى بالطلاق عام 1996.
تتحدر ديانا فرانسيس سبنسر، المولودة في الأول من يوليو 1961، من عائلة أرستقراطية لها روابط قديمة مع الأسرة الملكيّة. في طفولتها، كانت تنادي الملكة إليزابيث الثانية «العمّة ليليبيت»، وكانت تلعب في بعض الأحيان مع الأميرين أندرو وادوارد في المقرّ الملكي في ساندرينغهام.
أثّر عليها طلاق أهلها الصاخب، وتركت مقاعد الدراسة عن عمر 16 عاماً دون أن تحصل على شهادة. كانت خجولة، وغير مهتمة كثيراً بالدراسة الأكاديمية، لكنها كانت تحبّ العزف على البيانو والرقص.
في عام 1977، قضت فصلاً دراسياً في مدرسة داخلية سويسرية متخصصة بتعليم حسن التصرّف، ثم عادت إلى لندن، حيث بدأت تعمل في حضانة أطفال، إلى حين بدأ تشارلز بالتقرب منها في عام 1980، بعدما كان يبدي اهتماماً بسارة، شقيقة ديانا الكبرى.
بعد زواجهما، طغت شهرة ديانا العالمية على شهرة زوجها.
استفادت من وضعها للدفاع عن الأكثر عوزاً، ومساعدة مرضى الإيدز والجذام، والانخراط في الحثّ على إزالة الألغام المضادة للأفراد.
لكن بعيداً عن الأضواء، كانت ديانا مصابة بالبوليميا، أو النهام العصبي، وهو أحد اضطرابات الأكل، وتعاني من عدم حبّ زوجها لها واهتمامه بها، ولامبالاة بقية أفراد العائلة الملكيّة. في عام 1992، قبل أشهر من انفصالها عن تشارلز، نشر الصحافي أندرو مورتون سيرة حياتها، وتتحدث عن انهيار زواجها ومعاناتها مع النهام، ومحاولاتها الانتحار، بالاستناد إلى أسرار أفضت بها ديانا.
في نهاية عام 1995، وجّهت الملكة إليزابيث لتشارلز وديانا رسالة تنصحهما فيها بالطلاق. وأُعلن طلاقهما رسمياً في 28 أغسطس 1996، وخسرت حينها ديانا لقبها المَلَكيّ.
أُغرمت بطبيب قلب باكستاني يُدعى حسنت خان، لكن سرعان ما انتهت علاقتهما في يونيو 1997، وارتبطت لاحقاً بالمصري الثري دودي الفايد، غير أنهما قُتلا معاً في حادث في 31 أغسطس 1997 حين اصطدمت سيارتهما بعمود في باريس، بينما كان يطاردهما مصورون.
بكى العالم ديانا، ووُضعت ملايين الأزهار من أجلها أمام قصر كينسينغستون، واصطفّ عدد لا يحصى من الأشخاص في شوارع لندن تكريماً لها خلال مراسم جنازتها.
بكى العالم ديانا، ووُضعت ملايين الأزهار من أجلها أمام قصر كينسينغستون.