ما قصة "جرّة الذهب" الأردنية.. ولماذا استهجن الناس تسليمها للحكومة !
انشغل الشارع الأردني خلال الأيام القليلة الماضية، بروايات كثيرة حول قصة واحدة هي عثور مواطن أردني على جرّة قديمة تحتوي على قطع من الذهب والبرونز والقطع الأثرية الثمينة.
وتفاوتت ردود فعل الشارع الذي بدا بعضه ساخراً والبعض الآخر متحمسا ومادحاً تجاه تصرف المواطن الذي أقدم، رغم فقره، على تسليم الجرّة /الكنز التي قيل إنها مليئة بالذهب، للحكومة الأردنية.
ومن جهته كشف المدير العام لدائرة الآثار العامة الأردنية فادي بلعاوي، عن التفاصيل الكاملة لقصة الجرة، وتسليمها إلى السلطات، مبينا أن "الجرة التي عثر عليها في محافظة عجلون وسلمت لمركز الأمن، تحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية وغير الأثرية وحديثة الصنع".
وأكد المسؤول الأردني أن "جميع القطع المعدنية الموجودة في الجرة برونزية وتالفة"، مبينا أن "مديرية آثار عجلون، أعدت تقريرا مفصلا بكل محتويات الجرة، وفيها قطع أثرية متنوعة من فترات مختلفة، حيث توجد قطع عمرها 4 سنوات، كما توجد قطع حجرية من السنوات الماضية، وقطع حديدية حديثة الصنع".
وأوضح أن "الجرة تحتوي على 449 قطعة برونزية قيمتها المادية قليلة جدا، لكن قيمتها الأثرية إذا كانت في حالة جيدة ستكون عالية لكنها بحالة سيئة جدا"، مشيرا إلى أن "الدراسات الأولية تشير إلى أنه من المستحيل أن تكون المكونات الموجودة في الجرة تتبع موقعا معينا، فجميع الفترات الزمنية لها هوية أثرية بمعادنها وقطعها، والموجود خليط من عدة فترات".
وكان المواطن الأردني محمد بني سلمان، من سكان عجلون، قال لوسائل إعلام محلية، إنه خلال بحثه عن رموز أثرية، وجد جرة فخارية وسلمها للسلطات الأمنية دون أن يعرف ماذا بداخلها، لافتا إلى أنه عند وصوله المركز الأمني، تم تفريغ محتوى الجرة، وكانت تحوي 449 قطعة برونزية، وتم ضبط محضر رسمي بذلك.
في الوقت الذي ما زالت القصة موضع نقاش على مواقع التواصل الأردنية، بين مصدق ومشكك في الرواية الرسمية.