نظام علاجي جديد يستخدم الضوء للقضاء على الأورام السرطانية
أحد طرق علاج السرطان هو العلاج الضوئي باستخدام أنظمة التقاط الصور، حيث يتم استخدام الضوء لتنشيط عامل مكافحة السرطان في مكان الورم. ومع ذلك، يجب أن تكون العوامل المناسبة مستقرة تحت الضوء المرئي، ولها تأثير مضاد للورم في البيئات منخفضة الأكسجين، ولديها القدرة على التنشيط عن طريق الضوء الأحمر المخترق للأنسجة منخفض الطاقة (مجموعة من الخصائص يصعب تحقيقها). أما الآن، فقد طور فريق من معهد العلوم الصناعية بجامعة طوكيو منصة جديدة تستخدم لأول مرة مجمعات الفثالوسيانين العضوية (III) لتحقيق هذا المزيج من السمات.
وتعتمد التقنيات الديناميكية الضوئية التقليدية على تكوين أنواع الأكسجين التفاعلية لتدمير الخلايا السرطانية. لكن العديد من الأورام تحتوي على بيئات تفتقر إلى الأكسجين. وتعالج هذه المشكلة أنظمة صور unaging، حيث يتم إدارة العامل في شكل غير نشط ثم تنشيطه بموقع الورم. إنها تزيل الجذور الألكيلية التي من المعروف أنها قادرة على إحداث موت الخلايا سواء مع وجود الأكسجين أو بدونه. حيث يتم تحويل جذور الألكيل إلى ألدهيدات طرفية في وجود الأكسجين، ويمكن أن تؤدي هذه الألدهيدات الطرفية أيضًا إلى موت الخلايا. إذ استخدم الفريق جزيئات تسمى «مركبات الفثالوسيانين العضوية (III) (Pc)» لتطوير ولأول مرة منصة جديدة للعلاج غير المتراكم بالصور، وذلك وفق ما نشر موقع «Eurekalert» العلمي المتخصص، نقلا عن مجلة «كوميونيكيشنز».
ويوضح المؤلف الرئيسي للدراسة كي موراتا «أن مجمعات الفثالوسيانين العضوي (III) التي طورناها مستقرة للغاية في ظل الإضاءة المحيطة أثناء عمليات التوليف والتنقية والقياس، ولكن يمكن تنشيطها بواسطة الليزر الذي يعطي نبضات نانوثانية من الضوء الأحمر». مضيفا «من السهل نسبيًا على الطاقم الطبي التعامل مع هذه الليزرات النانوية النبضية (النابضة لمدة جزء من المليار من الثانية)».
ويزيد موراتا في توضيح الأمر قائلا «ان المركبات التي تم إطلاقها بعد تنشيط مركبات الفثالوسيانين العضوي (III) التي تم تنشيطها أظهرت سمية لخلايا هيلا (وهي خط خلوي نشأ من السرطان) ما يشير إلى أن هذه المركبات ستكون لها القدرة على محاربة السرطان إذا تم إطلاقها داخل الورم».
من جانبه، يقول كبير المؤلفين كازويوكي إيشي «يمكن أن تسمح تقنيتنا الجديدة بتوليد كيميائي ضوئي لمجموعة متنوعة من جذور الألكيل والألدهيدات، ما يتيح إمكانية الإطلاق الانتقائي للموقع للعديد من الجزيئات النشطة بيولوجيًا. وكتحسين لأنظمة التقاط الصور الأخرى، فإنه يفتح طريقًا جديدًا مثيرًا لعلاج السرطان عن طريق العلاج بالضوء».