عالم غريب الأطوار.. يصنف لسعات الحشرات ويختبرها على نفسه
كعالم حشرات، كرس جاستن شميدت حياته وعقله العلمي لدراسة الحشرات، لامر غريب، وفيما يقوم معظم علماء الحشرات بأشياء مهمة مثل تصنيف الحشرات، ودراسة دورات حياتها، والسلوك، وعلم وظائف الأعضاء فإن الدكتور شميدت طور مؤشرآ لألم لسعات الحشرات التي يختبرها على نفسه، وأسماه بمؤشر شميدت للألم لتصنيف مقدار الألم الناجم عن لسعة أو لدغة حشرة. ويتدرج المؤشر كمقياس من 1-4، بالإضافة إلى مدة الألم وشرح ما تشعر به في الواقع بعد اللسعة.
واستخدم جوستين شميدت في وصف اللدغة لغة شبه شعرية، وفق وصف موقع "بزنيك" وهو أمر غير مألوف للغاية بالنسبة لشخص يمر بمستويات مختلفة من الألم المزعج من اللدغات.
وفيما يتعلق بالألم الذي تسببه هذه الحشرات، فإن شميدت جرب لسعات ما يقارب 150 صنفا من هذه الحشرات الصغيرة، والتي يصل حجم بعضها لمستوى ثلاث أصابع يد شخص بالغ. وحدد عالم الحشرات مؤشر ألمها الذي تسببت له به. ومن بينها مثلا حشرة معروفة باسم " صقر الرتيلاء"، والتي منحها على مقياس من 1 إلى 4، الرقم 4 في مقدار الألم الشديد الذي يمكن أن تسببه.
ومن ضمن ما يذكره موقع "بزنيك" من تصنيفاته، "نحل العرق" الذي يأتي في مرتبة منخفضة في المؤشر عند 1 من 4 حيث يصف شميدت لسعة "نحلة العرق" بأنها "خفيفة ، سريعة الزوال ، فاكهية تقريبًا!! “
وتأتي بأعلى قليلاً في المؤشر عند 1.2 لدغات "النمل الناري" والذي يصف لسعته ب"الحادة والمفاجئة والمقلقة إلى حد ما "
وعند 1.8 ، "نمل شجرة الأكاسيا ذو القرن"، الذي يقول شميدت بأن لدغته تمنح شعورا "نادرا ، ثاقبا ومرتفعا "، ويأتي بعدها عند الرقم 2 "دبور السترة الصفراء" والذي تتميز لسعته بكونها "ساخنة ومدخنة" مشبها إياها كمحاولة أحدهم "إطفاء سيجارًا على لسانك".
ويأتي "الدبور الأصلع" في الدرجة الثانية أيضا بلسعة "غنية ، لذيذة ، مقرمشة قليلاً. على غرار هرس يدك في باب دوار " وفق وصف العالم شميدت.
وفي ذات الدرجة تأتي "نحلة العسل الأوروبية" وتتصف لسعتها بكونها "مثل رأس عود الثقاب الذي ينقلب ويحرق جلدك".
وبين الدرجتين 3 من 4 ، تتربع "نملة الحصاد الحمراء" بكونها "جريئة لا هوادة فيها. كشخص ما يستخدم مثقابًا لحفر ظفر إصبعك الغارز في اللحم".
ويتمركز أيضا " دبور الورق" عند مستوى الألم بدرجة 3 ويصفه شميدت بكونه "مادة كاوية وحارقة. مذاق مر مميز".
أما الدرجة الكاملة فيحصل عليها "صقر الرتيلاء" ، وهو حشرة كبيرة يصف العالم لسعتها بكونها "عمياء، عنيفة، وكهربائية بشكل صادم". ولكن يضيف أنه حتى على مؤشره العلمي، فإن لسعة "نمل الرصاصة" تتجاوز مؤشر الألم الخاص به بلسعتها الشديدة جدا واصفا إياها بكونها "ألم نقي ، شديد ، لامع، مثل المشي على النار فوق الفحم المشتعل مع مسمار صدئ 3 بوصات في كعبك ".