إنقاذ «مخلوقين ورديين ساحرين».. بعد طوارئ لـ 3 أيام
باستخدام القوارب والطائرات المسيرة، عملت فرق الإنقاذ جاهدة، على مدى ثلاثة أيام، على البحث عن دولفينين ورديين نهريين، تقطعت بهما السبل في منطقة خصبة بغابة الأمازون الاستوائية في بوليفيا، وينتميان إلى نوع مهدد بالانقراض، بسبب التعدي المستمر على الممرات المائية التي تعد موطناً لتلك الدلافين الملونة.
وقالت كلاوديا فينيجاس، وهي عالمة أحياء في برنامج إنقاذ، إن الدولفينين الواهنين عُثر عليهما الأسبوع الماضي في بركتين من المياه الراكدة المنعزلة عن نهر ريو جراندي بغابة الأمازون في بوليفيا، بعدما سبحا إلى الداخل، وانخفض منسوب المياه بالقناة الرئيسة. وأضافت أن الكثير من الدلافين الوردية تفقد القدرة على الوصول إلى النهر بسبب غرائزها.
وتابعت «عندما تذهب إناث الدولفين لتلد، فإنها تبحث دائماً عن أماكن هادئة، لذا تغادر النهر بحثاً عن مياه راكدة أكثر هدوءاً». وأشارت إلى أن إناثاً أخرى غالباً ما تأتي للمساعدة في تنشئة الصغار، وتعليمها كيف تصطاد. وأضافت أنه على مدار 12 عاماً تقريباً، تم إنقاذ نحو 60 دولفيناً وردياً تقطعت بها السبل.
وقالت شارون ديم، وهي أيضاً من أعضاء برنامج الإنقاذ، إن جهود الحفاظ على هذه الأنواع تشير إلى أهداف بيئية أكبر. وأضافت أن الجهود المبذولة لدراسة وحماية «هذا المخلوق الساحر» يمكن أن تعزز الاستدامة البيئية لجميع الأنواع، حتى البشر.
ويرجع السبب في لون هذه الدلافين الوردية إلى الأوعية الدموية القريبة من جلدها.