ديوك الفلبين عادت لتبيض ذهباً رغم الاعتراضات
ارتسمت ابتسامة عريضة على وجه دينيس دي لا كروز، وهو يشاهد ديوكه توجّه ضرباتها الجارحة إلى خصومها وسط مشهد الريش المتطاير، والجو الحماسي الصاخب داخل قاعة مخصصة لمنازلات هذه الدواجن في الفلبين.
فحلبات مصارعة الديكة في الفلبين، التي كانت تدر ذهباً، عاودت نشاطها بشكل كامل، بعد توقف قسري لعامين بسبب جائحة «كوفيد-19»، وانطلقت المنازلات في كل أنحاء الأرخبيل.
وتحظى هذه المنازلات التقليدية المعروفة بـ«سابونغ»، والمحظورة في عدد من البلدان، بشعبية كبيرة في الفلبين، وتدرّ الرهانات فيها ملايين الدولارات كل أسبوع، على الرغم من نداءات الرفض والدعوات الى ضرورة وقف هذه الرياضة الدموية، حيث تتقاتل الديوك المزوّدة بمخالب معدنية اصطناعية على أرجلها حتى الموت، وسط هتافات المتفرجين، ومعظمهم من الرجال.
وبإشارات من أيديهم، كتلك التي يستخدمها سماسرة الأسهم في البورصة، يبادر المتفرجون الذين يلتزمون بميثاق شرف صارم، إلى وضع رهاناتهم خلال مباراة قد لا تستغرق أكثر من دقيقة واحدة.
ويدافع الشغوفون بهذا التقليد عن استمراره، واصفين إياه بأنه جزء لا يتجزأ من الثقافة الوطنية.
إلا أن كاترينا ديل إسبيريتو سانتو، من جمعية «المعاملة الأخلاقية للحيوانات»، تناضل من أجل حظر هذه اللعبة التي تصفها بالوحشية، إذ «تُجبر الطيور على القتال حتى الموت».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news