القضاء الامريكي يشدد عقوبة امرأة عذبت طفلة وحقنتها بمواد ملوثة
مدد القضاء الأمريكي حكما بالسجن على امرأة قامت عن عمد بحقن طفلة بمواد ملوثة، وذلك بعد محاولة محاميها التقدم بتظلم لتخفيف العقوبة.
وستواجه إليزابيث فاراجر( 43 عامًا)، ثلاث سنوات أخرى خلف القضبان بعد أن مدد قضاة محكمة الاستئناف حكمها بالسجن.
وكانت فراجراعترفت، بتهمة القسوة والتسبب بالأذى إضافة لخمس تهم أخرى بينها إعطاء سم أو مادة ضارة عمدًا، وحكم عليها حينها بالسجن لمدة خمس سنوات و 10 أشهر في محاكمة في محكمة بريستون كراون.
ومع ذلك ، فقد أُعلن أن الحكم الصادر بحقها "متساهل بشكل غير ملائم" في جلسة محكمة الاستئناف 21 أكتوبر الجاري وتم رفعه إلى ثماني سنوات بعد إحالته من قبل مكتب المدعي العام
وقال نيكولاس هيرن من مكتب المدعي العام للقضاة إن الحكم الأصلي "لا يعكس الخطورة التراكمية للجرائم".
وقالت المحكمة وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي سار" إن فراجر تسببت في "ألم شديد وضيق" لضحيتها من خلال حملتها الدنيئة لإضرارها. وقد تُركت الطفلة مع "ندوب عميقة في العضلات وندبات متعددة" وأدى العنف إلى اضطرارها للخضوع لفحوصات طبية "مؤلمة" و "جائرة" متكررة بما في ذلك قلع نخاع العظم.
وقال مكتب المدعي العام في إشارة مكتوبة للمحكمة أنه تبين أن الضحية مصابة بعدوى في أنحاء الجسم بسبب التلوث ب "الكائنات الملوثة" التي "لم يتمكن الأطباء من تحديد تفسير طبي" لها، ولاحقًا توصل الأطباء إلى أن العدوى كانت ناجمة عن حقن فراجر لمواد برازية في جسد الضحية.
لم تحاول فراجر تفسير أفعالها، لكن روزاليند سميث، ممثلة المدعى عليها، قالت إن على المحكمة أن تأخذ "ضعفها وهشاشتها" في الاعتبار أثناء إصدار الحكم.
وبعد الجلسة ، قال المحامي العام مايكل توملينسون عن القضية: "كانت هذه حالة مزعجة للغاية من القسوة على الأطفال وكان من الواضح لي أن تصرفات إليزابيث فراجر المروعة تتطلب عقوبة سجن أقوى حيث يظهر حكم اليوم أن جميع أشكال القسوة على الأطفال سيُقابل بأقسى عقوبة ممكنة ".
وفي حادثة مشابهة تعود إلى عام 2016 كانت امرأة تدعى تيفاني ألبرت 41 عاما قامت بحقن ابنها الموجود في المشفى لعلاجه من مرض سرطان الدم، بمواد ملوثة مشابهة، بهدف تعزيز حالته المرضية وبالتالي نقله لوحدة العناية الفائقة لأن "ظروفها الصحية أفضل. " كما زعمت حينها للشرطة.