آمنة «أفضل ممثلة واعدة»: الساحة تزخر بمواهب تحلم بفرصة
تحلم الفنانة الإماراتية آمنة فهد بأن يفتح لها التتويج بجائزة «أفضل ممثلة واعدة» في الدورة الـ31 من مهرجان أيام الشارقة المسرحية، آفاقاً أرحب لتكرس موهبتها على الساحة، وتبرز بشكل أفضل للجمهور، وتحقيق بعض أحلامها القديمة بمساحات أدوار أكبر في المستقبل القريب، سواء على شاشات التلفزيون أو على خشبة المسرح، مؤكدة أن الساحة الفنية المحلية تزخر بمواهب كثيرة، تنتظر هي الأخرى فرصة للإعلان عن ذاتها، وطرح إمكاناتها، خصوصاً عبر الدراما وما تقدمه من أعمال معدودة ترتبط بموسم الذروة غالباً، خلال شهر رمضان.
ولم تخف آمنة، في مستهل حوارها مع «الإمارات اليوم»، اعتزازها بالإنجاز الذي حققته بعد طول انتظار عن مسرحية «غرب» لفرقة مسرح دبي الوطني، مضيفة: «سعيدة وفخورة بنيلي جائزة أفضل ممثلة واعدة، وإنجاح تجربة منافسة مجموعة واعدة من المواهب الإماراتية والخليجية والعربية في (الأيام المسرحية)، وهذا الفوز، وإن جاء اليوم ليكلل سنوات طويلة من الاشتغال والعمل الجاد على تطوير أدواتي التمثيلية، فإنه سيكون في الحقيقة حجر الأساس الأول في بناء مستقبل فني واعد لطالما حلمت به في مجال التمثيل».
وأضافت «كلي ثقة بالمسؤولية التي باتت تنتظرني بعد هذا التتويج، وبالدعم الكبير الذي سيقدمه لي هذا اللقب الأول في حياتي لاحقاً، وأرجو أن أكون جديرة بهذه الثقة الكبيرة»، موجهة رسالة امتنان وشكر لمسرح دبي الوطني، ولجميع أعضاء فريق عمل مسرحية «غرب»، ومؤلفها الفنان عبدالله صالح، ومخرجها محمد سعيد السلطي ومساعده فهد إبراهيم، اللذين دفعاها إلى تقديم أفضل ما لديها من أدوات تمثيلية رشحتها للفوز.
رصيد
تجارب عدة، ضمتها آمنة حتى اليوم إلى رصيدها الفني المسرحي، وأبرزها تجربة المشاركة في مسرحية «حارس النور»، التي عرضت مع نخبة من نجوم المسرح الإماراتي، يتقدمهم الفنان عبدالله صالح، وعادل إبراهيم، وتحت إدارة المخرج علي جمال، ضمن «أيام الشارقة المسرحية» أيضاً.
واستكمالاً لمسيرة تطوير قدراتها، وفتح آفاق أوسع لموهبتها بعد الجائزة، انضمت الفنانة برفقة مجموعة من الممثلين الإماراتيين إلى مسرحية «عرسان تيك توك»، التي عرضت على مسرح قاعة إفريقيا في الشارقة. وأوضحت آمنة: «حاولت من خلال هذه الخطوة تكريس معالم تجربة جديدة هي تجربة المسرح الجماهيري، ومن ثم الكوميديا بكل خصوصياتها وتفاصيلها وإيقاعاتها، وحتى تحدياتها التي نجحت - ولله الحمد - في تجاوزها بمساعدة فريق عمل متعاون، وبقيادة المؤلف والمخرج الإماراتي مرعي الحليان».
وأتقنت الفنانة الواعدة إعداد نفسها لتحديات الخشبة وفنونها، من خلال سلسلة من التدريبات المتنوعة والورش الفنية المتخصصة، التي انقسمت بين فنون المسرح والسينما، وصولاً إلى تجارب الصوت في المسلسل الكرتوني «خوصة بوصة»، وسلسلة «شعبية الكرتون».
سحر السينما
أما في السينما، فتحمست آمنة في وصف أولى تجاربها على الشاشة الكبيرة: «بعد انتظار امتد لأكثر من عام ونصف العام، رأى الجزء الثاني من الفيلم الإماراتي (خلك شنب) النور، وطرح في صالات العرض بالدولة أخيراً، والفيلم عودة موفقة يستكمل بها المخرج هاني الشيباني سلسلة نجاحات الجزء الأول الواسعة، بعد أن لاقى الفيلم ردود أفعال إيجابية في صالات السينما المحلية منذ ثلاث سنوات، وحقق صدى كبيراً بعد عرضه على منصة (نتفليكس) العالمية». وفي سياق سينمائي موازٍ، كشفت آمنة عن مشاركتها حالياً في الفيلم الإماراتي الجديد «نسيم»، للمخرج حسين الأنصاري، الذي تجسد فيه دوراً كوميدياً مغايراً بالكامل لأعمالها السابقة. وقالت: «أتمنى أن تتكلل إطلالتي الجديدة في الفيلم بإعجاب الجمهور، باعتبار ما تضمه من قوالب كوميدية خفيفة ومحبذة ستكون جاهزة قريباً، وذلك بعد انشغال فريق عمل الفيلم باستكمال عدد قليل من المشاهد المتبقية، قبل عرضه في قاعات السينما بالإمارات». كما أعربت الفنانة عن أمنياتها بأن تفتح لها جائزة «أيام الشارقة» تجارب جديدة في السينما والمسرح، وكذلك الشاشة الفضية. وأضافت «أتمنى أن تتوافر لي وللمواهب الفنية المحلية فرصة الدراما التلفزيونية، وأن ينتبه صناع المسلسلات إلى الشباب الذي لايزال باحثاً عن فرص الظهور في أعمال بلده، خصوصاً في ظل ندرة الأعمال المنتجة على مدار العام، واقتصارها على موسم رمضاني واحد».
وشددت على أن «الساحة الدرامية تزخر بالأسماء الفنية المرموقة، وكذلك بالمواهب الصاعدة باستمرار، التي تنتظر الرعاية والتشجيع وفرص المشاركة والتعلم، ومن ثم رفد الساحة الفنية المحلية بدماء جديدة».
■ «أشارك في الفيلم الإماراتي الجديد (نسيم)، وأجسّد فيه دوراً كوميدياً مغايراً بالكامل لأعمالي السابقة.. وأتمنى أن ينال رضا الجمهور حين عرضه».
■ «الجائزة جاءت لتكلل سنوات طويلة من الاشتغال والعمل الجاد على تطوير أدواتي التمثيلية، وأتمنى أن تكون حجر الأساس في بناء مستقبلي الفني».
لا أعوّل على «السوشيال ميديا»
على خلاف عدد كبير من المواهب، لا تعوّل الفنانة آمنة فهد كثيراً على شهرة «السوشيال ميديا»، ولا على تجارب المحتوى التسويقي الذي يكرسه كثيرون على منصاتها بحثاً عن الانتشار، بل تعوّل على موهبتها، وعشقها للتمثيل، وعلى خوض تجارب فنية فعلية تدعم بها تجربتها، وتطور قدراتها الأدائية في السينما والمسرح والتلفزيون.
وفي الوقت الذي تعترف فيه بعدم قدرتها على تسويق نفسها للإعلام والوسط الفني على «السوشيال ميديا»، تتوق آمنة إلى التفاتة صغيرة من صناع الدراما والسينما لدعم الشباب «ودفعهم نحو البروز، عوضاً عن استجلاب مواهب وأسماء أخرى في أعمالنا المحلية».