تلميذة بريطانية تكافح من أجل «إيموجي» للأطفال ذوي النظارات
تسعى التلميذة البريطانية لوري مور، منذ سنوات، إلى تجنيب الأطفال الذين يضعون نظارات التعرّض للوصم الاجتماعي، وأحدث فصول كفاحها هذا جهودها للدفع إلى ابتكار رموز «إيموجي» تعبيرية، تقدّم عن ذوي النظارات صورة أكثر مرحاً.
وتستطيع الفتاة أن تفتخر بما حققته حتى الآن على صغر سنّها، إذ لم تتجاوز الثالثة عشرة بعد، فمعركتها ألهمت فيلم «إنكانتو»، الذي تضع بطلته النظارات، من إنتاج مجموعة «ديزني» الأميركية العملاقة. وحققت حملتها «غلاسز أون» نجاحاً كبيراً، وتركت أثرها على آلاف الشباب والآباء في مختلف أنحاء العالم.
أما اليوم، فتضع لوري نصب عينيها الإفادة في قضيتها من دعم جهة أميركية عملاقة أخرى، هي تلك المسؤولة عن ابتكار رموز الإيموجي التعبيرية، أي الرسوم الصغيرة التي تمثّل وجوهاً مستديرةً صفراء، تُستخدَم في المحادثات والتعليقات على الشبكات الاجتماعية، أو في الرسائل النصية بالهاتف أو البريد الإلكتروني.
وراسلت لوري، المتحدرة من مدينة نوتنغهامشاير في وسط إنجلترا، منظمة «كونسورسيوم يونيكود» غير الربحية في كاليفورنيا، مقترحة عليها توفير خيار إضافة نظارات إلى رموز «إيموجي» التعبيرية الموجودة في الوقت الراهن.
وفرضت قضية الرموز التعبيرية نفسها على لوري مور عندما حاولت والدتها سيريلين العثور على إيموجي يمثل ابنتها.
وكتبت «أرغب في رؤية خيار لإضافة نظارات على وجوه الرموز التعبيرية، على غرار إمكانية تغيير لون الجلد أو الشعر» للإيموجي.
انطلقت معركة لوري سنة 2019، عندما كتبت رسالة إلى مجموعة ديزني العملاقة في مجال الترفيه، طالبت فيها بإظهار مزيد من الشخصيات التي تضع نظارات في أفلامها.
وبعد عامين، ظهرت بطلة فيلم «إنكانتو» على الشاشات واضعة نظارات. وأقر مخرج الفيلم غاريد بوش، بأنه استلهم هذه الشخصية من رسالة التلميذة البريطانية.