حكم بالإعدام على 48 جزائرياً اتهموا بقتل شاب وسحله وحرقه
بعد مضي عام و3 أشهر على الجريمة المروعة التي هزت الجزائر، خلال فترة سيطرة الحرائق على غابات منطقة القبائل، وراح ضحيتها الشاب جمال بن إسماعيل، صدر الخميس، حكم بالإعدام على 48 شخصا متورطين بالحادثة، بعد توجيه 11 تهمة لهم، منها 6 تهم تتعلق بجناية القيام بأفعال إرهابية وتخريبية، واستهداف أمن الدولة والوحدة الوطنية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي.
وقضت المحكمة بإدانة 15 متهما موقوفا بـ10 سنوات سجنا نافذا، و100 ألف دينار جزائري غرامة مالية نافذة، مع إدانة 7 متهمين غير موقوفين بأحكام تراوحت بين 10 سنوات و3 سنوات سجنا نافذا، مع إيداع اثنين الحبس في الجلسة.
وتمسك المتهمون بانكار ما نسب إليهم من وقائع وتهم، وأشار بعضهم أن تواجدهم في مكان الحادث كان بغرض الفضول وليس للمشاركة في ارتكاب الجريمة.
وحسب "سكاي نيوز عربية" كانت النيابة العامة قد طالبت خلال مرافعتها، بتطبيق عقوبة الإعدام بحق 74 متهما من أصل 102 شخص تم توقيفهم في قضية قتل وحرق جثمان الشاب جمال بن إسماعيل.
وتعود تفاصيل القضية إلى شهر أغسطس 2021، حين انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لعملية قتل الشاب جمال بن إسماعيل 37 عاماً، في محافظة تيزي وزو (150 كلم شرق العاصمة الجزائر).
وكان بن إسماعيل توجه إلى منطقة القبائل، بمبادرة فردية منه، قادما من محافظة مليانة للمشاركة في إخماد الحرائق فقام مرتكبو الجريمة بإلقاء القبض عليه وتسلميه إلى الشرطة مشتبهين بأنه يقف وراء اشعال الحرائق.
ولكنهم لم يكتفوا بذلك حيث قاموا باقتحام مركز الشرطة، وإخراجه منه بالقوة وقتله وسحل جثته وإحرقها أمام الملأ.
وكاد الحادث أن يتسبب بأزمة كبيرة في الجزائر، غير أن حكمة والد الشاب المغدور وضعت حدا لفتنة كبيرة كادت أن تندلع بين سكان المحافظتين.
ويأتي صدور هذه الأحكام، في الوقت الذي يجمد فيه القانون الجزائري تطبيق حكم الإعدام منذ أزيد من 40 سنة.