تسعينية ترفض علاج السرطان وتبدأ بتحقيق أحلامها المؤجلة
عندما أبلغ الأطباء نورما البالغة من العمر 90 عامًا أنها مصابة بالسرطان، لم يكن رد فعلها كما توقعه الطاقم الطبي، فبعد أن استمعت العجوز المليئة بطاقة الحياة لخيارات العلاج المتنوعة التي قدموها لها قررت أن تقول "لا شكرًا".
ووفقا لموقع "بزنيك" أدركت نورما أنها في سنها المتقدم ، وقررت استخدام تشخيصها الطبي القاتل، كحافز لفعل الأشياء التي لم يكن لديها وقت لفعلها طوال حياتها. ولذا قررت الحصول على عربة سكن متنقلة والسفر لجميع أنحاء البلاد مع عائلتها التي تضامنت معها تماما في رحلة امتدت ستة أشهر لتحقيق كل رغبات العجوز مهما تطلب الأمر.
ووفقا للموقع بدأت الأسرة رحلتها إلى عالم ديزني والذي اعتبرته مكانًا منطقيًا للغاية للبدء باعتباره مصدرا للسعادة والترفيه.
وبدت العجوز مصممة على تجربة كل ما يمكن أن تقدمه لها الحياة، بما في ذلك منطاد الهواء الساخن الذي حلقت به برفقة أفراد أسرتها. وقامت برحلات بحرية طويلة، إضافة لزيارة متاحف حلمت دوما بزيارتها كالمتحف الوطني للحرب العالمية الثانية، ومتحف كينيدي للفضاء لرؤية مكوك الفضاء الواقعي عن قرب.
وزارت نورما مع عائلتها صحار قاحلة ومنطقة الغراند كانيون الشهيرة مقضية كل تلك الفترة من ستة أشهر مع أسرتها في عربة السكن المتنقلة، كما لم تتوقف ابنة التسعين عاما عن أكل ما اشتهت أكله وشربه من سنوات طويلة، بما في ذلك وجبات الأكل السريعة الضارة.
واللافت أن نورما تقول على صفحتها على موقع فيسبوك أنها "خالية من الألم الآن، وتعتقد في الواقع أن سرطانها قد يكون في حالة خمود"، وعند سؤالها بما تنصح به غيرها تقول نورما بكل ثقة " إن أكبر نصيحة لها هي استمر في الصلاة كل يوم وسيهتم بك الله".
وقالت أيضًا "إن سرد القصص والتحدث عن الأوقات السعيدة أمر مفيد للغاية."
كما أكدت نورما على صفحتها أن طموحاتها لا زالت مستمرة وبينها الرغبة في "الذهاب إلى القمر."