شباب رومانيا على خُطى أجدادهم في مهرجان الدببة
أصبح مهرجان الدببة شائعاً بين الشباب الرومانيين الساعين إلى المحافظة على التقاليد، إذ يجتذب الحدث كثيرين من السياح.
وتنطلق مجموعات عدة من الأشخاص تختارهم بلدية كومانيستي الواقعة شمال شرق رومانيا، بعناية، مقدّمين عرضاً صاخباً وغنياً بالألوان للزوار.
ويتعرّق كوزمان (17 عاماً) وهو يرتدي فراءً يزن 40 كيلوغراماً إلا أنه لا يفوّت المشاركة في المهرجان الموروث من القدماء. ويقول وهو يحرّك رأس دُبّ يرتديه على وقع الطبول والمزامير والصفارات، إن «فراء الدب هذا كان لجدّي».
وخلف اللافتات التي تظهر عليها أسماء قرى المشتركين ويفوز مَن يضع أفضلها، تبرز وجوه شباب وأحياناً أطفال، تراوح أعمارهم بين ثمانية أعوام و30 عاماً، ونادراً ما يضم المهرجان مشاركين تتخطى أعمارهم 30 عاماً. ويشمل لباس الفراء الذي يرتديه المشتركون أرجل دببة ومخالبها وأفواهها.
وفي رومانيا التي تضم أكثر من نصف عدد الدببة البنية الإجمالي في أوروبا، تُعد هذه الحيوانات المحمية مهددة بالانقراض بفعل إزالة الغابات.