بعد منافسة حابسة للأنفاس في «الميدان»

بطولة فزاع لليولة: محمد الكتبي يحجز مكانه بين الأربعة الكبار

صورة

فاز اليويل محمد أحمد الكتبي بأولى بطاقات التأهل إلى «المربع الذهبي» بعد تفوقه في الحلقة الخامسة من النسخة الـ23 لبطولة فزاع لليولة، والنسخة الـ18 من برنامج الميدان، التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، في أولى مواجهات الدور الثاني التي سبق أن صعد لها ثمانية يويلة في الطريق نحو محاولة الفوز باللقب الكبير ورفع كأس فزاع الذهبية.

وجاء فوز الكتبي على حساب منافسه سعيد عبيد الشامسي، بفارق علامة تحكيم اليولة التي حقق فيها الأول العلامة 49 مقابل الشامسي بالعلامة 48، وذلك بعد تعادلهما في نقاط المسابقات بـ40 نقطة لكل منهما، وهي أول حالة تعادل في حلقة مثيرة قدمها مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن

محمد لإحياء التراث راشد الخاصوني، وبثت مباشرة عبر شاشة «سما دبي»، ومن خلال أثير إذاعة الأولى.

وأبدع المتنافسان في عرض اليولة مع انطلاق الحلقة الخامسة، من خلال القدرة على ضبط الإيقاع والمشية والتحكم بالسلاح، إلى جانب عملية «الفّر» رغم الرياح القوية التي هبت على مسرح الميدان، مستفيدين من النصائح التي قدمها لهما خليفة بن سبعين، الذي يحكم هذه المسابقة ومنح سعيد الشامسي العلامة 48، ومحمد الكتبي العلامة 49، وبحسب التصويت الذي يتم من خلاله تطبيق برنامج «الميدان» عبر الأجهزة الذكية خلال مدة الحلقة، كسب الـ25 علامة، محمد أحمد الكتبي.

وفي مسابقة «شو بالصورة»، لم يتمكن الشامسي والكتبي من الإجابة بشكل صحيح، فلم يحقق أي منهما الـ20 علامة. بينما في مسابقة السباحة التي تنظم في مجمع حمدان الرياضي، كسب سعيد الشامسي الـ10 علامات، بعد فوزه في السباق. أما في مسابقة الرماية التي تحبس الأنفاس دائماً للجماهير الحاضرة في مدرجات الميدان، فانطلق محمد الكتبي لينهي التصويب على الأهداف الأربعة سريعاً، ويكسب الـ15 علامة.

وفي مسابقة عد القصيد، التي يحكّمها الشاعر محمد المر بالعبد، كانت الـ10 علامات من نصيب سعيد الشامسي. وتفوق في سباق الركض بالهجن على مضمار المرموم بالتعاون مع نادي دبي لسباقات الهجن، سعيد الشامسي ليكسب الـ20 علامة.

وأبدى محمد أحمد الكتبي سعادته بانتزاع بطاقة التأهل إلى المربع الذهبي في بطولة فزاع لليولة. وقال: «كانت منافسة مثيرة وقوية، حاولت تقديم كل ما لدي من أجل إبقاء النتائج متقاربة، إذ سبق وتفوق زميلي سعيد في السباحة، الأمر الذي منحه الأفضلية قبيل انطلاق باقي المسابقات، والحمد لله تمكنت من حصد بطاقة التأهل».

 • 49 علامة حصدها محمد الكتبي مقابل 48 لمنافسه الشامسي.


ارتفاع مستوى التحدي

أكدت مدير إدارة الإذاعات، مدير الإعلام والاتصال المؤسسي ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، نتالي أواديسيان، أن منافسات بطولة فزاع لليولة ازدادت قوة مع انطلاق المرحلة الثانية.

وقالت: «تنافس اليّويلة كما جرت العادة في ست مسابقات، وهي اليولة، وشو فالصورة، والسباحة، والرماية، وعد القصيد والركض بالهجن، لكن مع بداية الدور الثاني ارتفعت صعوبة هذه المسابقات، إذ زادت مسافة السباحة من 25 إلى 50 متراً، والرماية زادت المسافة مع تركيب المخزن، وزادت أبيات عد القصيد ومسافة سباق الهجن من 1200 إلى 1500 متر، وهذا ما جعلنا نشهد ارتفاعاً في مستوى التحدي، وجعل المستوى يرتفع وصولاً إلى النهائي، ومنه تتويج اليويل الذي يستحق بجدارة الفوز بلقب هذا الموسم، مع مواصلة تركيزنا على أن يخرج جميع المشاركين بمكتسبات من الموروث الشعبي تبقى معهم في حياتهم وتعود عليهم هذه المهارات بالفائدة على المدى الطويل».

«نجم الخليج».. ضيفاً

حلّ الفنان معضد الكعبي، ضيفاً على الحلقة الخامسة لبرنامج الميدان، الذي شق طريقه بالفوز بلقب «نجم الخليج» في عام 2006، في الموسم الثاني للمسابقة التي كانت تنظم على قناة دبي، لينطلق بعدها ابن مدينة العين ويبدع في سماء اللون الفني التراثي.

وقال الكعبي: «حاولت دائماً الحفاظ على الكلمة واللحن الإماراتي النابع من الموروث الشعبي خلال الأعمال التي أقوم بها، وكل الشكر للقائمين على بطولة فزاع لليولة وبرنامج الميدان، في الحفاظ على تراثنا ودعم الشباب وتحفيزهم».

 

تويتر