مذكرة تفاهم بين «دبي للإعلام» و«إم إس إس» الكورية
أبرمت مؤسسة دبي للإعلام مذكرة تفاهم مع وزارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، والمعروفة اختصاراً باسم «إم إس إس»، بجمهورية كوريا الجنوبية، تهدف إلى تأسيس إطار عمل للتعاون بين الطرفين في تطوير صناعة المحتوى الإعلامي.
وزار وفد من «إم إس إس» يرأسه نائب وزيرة المشروعات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة في كوريا، جونجووك ليم، مقر مؤسسة دبي للإعلام، لإبرام مذكرة التفاهم، بحضور عدد من كبار المسؤولين بالوزارة.
ورحّب سمو الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس مؤسسة دبي للإعلام، بتوقيع مذكرة التفاهم، مؤكداً أن مؤسسة دبي للإعلام تنطلق من رؤية دبي في أولوية بناء الشراكات الاستراتيجية الفاعلة في مختلف المجالات، وهو ما تسعى إليه المؤسسة من خلال هذه المذكرة التي تمهد لتعاون مثمر مع وزارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة في كوريا.
وأشار إلى حرص دبي على مشاركة تجربتها الثرية في المجال الإعلامي، خصوصاً بعد أن تمكنت برؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، من بناء مكانة عالمية كمركزٍ رئيسٍ للإعلام يضم اليوم آلاف الشركات المتخصصة في مختلف المجالات الإعلامية، كما يضم المقار الرئيسة والإقليمية لكبرى المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية.
وتحدث جونجووك ليم، عن دور وزارة «إم إس إس» فقال: «تضطلع الوزارة بدعم الشركات الناشئة التي تستأثر بنسبة 99% من إجمالي الشركات في كوريا الجنوبية. وتنشط هذه الفئة من الشركات أيضاً في قطاع الإعلام، فتوجد شركات ناشئة تمتلك قنوات تلفزيونية وتتولى تشغيلها، وشركات أخرى تصنع المحتوى الدرامي والغنائي الكوري الذي بات يحظى بشعبية عالمية طاغية عبر منصة (يوتيوب)، وشركات أخرى تنشط في خدمات البث الموسيقي. وعلاوة على ذلك لدينا شركات ناشئة تنشط في التقنيات التي تخدم الإعلام مثل التقنيات الهندسية».
وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للإعلام، محمد سليمان الملا، إن هذه المذكرة المهمة تأتي ضمن التوجهات الاستراتيجية للمؤسسة في توسيع شراكاتها مع مختلف المؤسسات والجهات الدولية العاملة في المجال الإعلامي، وهو ما تسعى إليه المؤسسة في إطار خططها التطويرية في المرحلة المقبلة، والتي وجّه بها سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، للنهوض بالقدرات الإعلامية الحالية بدبي، والانتقال بها إلى مستويات تنافسية أعلى.
وأضاف أن المؤسسة تسعى من خلال هذه المذكرة، وغيرها من الشراكات المقبلة، إلى تعزيز آفاق التعاون وتبادل الخبرات، بما يكفل مواكبة أهم التطورات الإعلامية على الصعيدين المهني والتقني.
وشاهد أعضاء الوفد عرضاً تقديمياً قصيراً عن المؤسسة وتاريخها. وتعليقاً على العرض التقديمي، أطلع الملا أعضاء الوفد على تاريخ مؤسسة دبي للإعلام ودورها الراهن، وقال: «تسعى المؤسسة لسرد أفضل القصص عن دبي، بما يليق بريادتها الإقليمية في كافة المجالات، ومنها مجال الإعلام».
وحول المحتوى الإعلامي في كوريا الجنوبية، قال الملا: «يحظى المحتوى الإعلامي الكوري باهتمام خاص في منطقة الشرق الأوسط، خاصة المحتوى الدرامي، وهو ما تجلى في النجاح اللافت الذي حققه المسلسل الكوري الشهير (لعبة الحبّار) على مستوى العالم، ولم تكن المنطقة استثناءً من ذلك».
من جهته، قال ليم: «باتت كوريا الجنوبية بمثابة هوليوود آسيا. ونحن سعداء بهذا التعاون معكم».
وأضاف: «لقد تحدثتم عن اضطلاع مؤسسة دبي للإعلام بمهمة سرد القصص عن دبي، ولدينا في كوريا أيضاً شركات تنشط في سرد قصص مشابهة، مثل شركة (web carton). ولقد باتت هذه الشركات في كوريا أشبه باستديوهات (مارفل) في هوليوود، ويحظى المحتوى الذي تبثه بشعبية جارفة بين الجيل الجديد».
محمد الملا:
• «توسع الشراكات توجُّه استراتيجي للمؤسسة في خططها التطويرية المقبلة».
جونجووك ليم:
• «كوريا الجنوبية باتت بمثابة هوليوود آسيا».