سندوك رويت.. رحلة عطاء في مكافحة «عتامة العيون»
أعلن مجلس أمناء جائزة عيسى لخدمة الإنسانية فوز طبيب العيون النيبالي، الدكتور سندوك رويت، بجائزة عيسى لخدمة الإنسانية في دورتها الخامسة 2021- 2022، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، الممثل الخاص لملك مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، رئيس مجلس أمناء جائزة عيسى لخدمة الإنسانية، بحضور أعضاء مجلس أمناء جائزة عيسى لخدمة الإنسانية، ومندوبي مختلف وسائل الإعلام الإقليمية والدولية.
وأكد عبدالله خليفة، الأمين العام لجائزة عيسى لخدمة الإنسانية، أنّه قد تقدم لنيل الجائزة في دورتها الخامسة 145 مترشحاً من مختلف بلدان العالم، تم اختيارهم بدقة، حيث تم اختيار خمسة مترشحين فقط ممن تنطبق عليهم شروط نيل الجائزة من قبل لجنة التحكيم المؤلفة من شخصيات عالمية من ذوي الخبرة والكفاءة العلمية والقانونية والأكاديمية.
وكشف لـ«الإمارات اليوم» عن وجود تحديات تتمثل في الوصول إلى الأشخاص الذين يعملون في الخدمة الإنسانية، حيث إنه في كثير من الأحيان لا تتسنى لهم الفرصة للتقديم على هذه الجوائز.
وأضاف: «هناك تحدٍ كبير يتمثل في الوصول واستكشاف الجهات المشغولة بالعمل الإنساني، التي لم يتسن لها التقديم والترشح لهذه الجائزة لانشغالها بالعمل الخيري، لذا فإننا نعمل على تكوين فريق دولي عالمي متخصص لاستكشاف الجهات التي تقدم العمل الإنساني ولم تحصل على فرصة التقديم لهذه الجائزة».
اشتهر الطبيب الفائز بالجائزة، وهو طبيب العيون النيبالي الدكتور سندوك رويت، عالمياً بابتكار طريقة جديدة لعلاج مرض عتامة العيون، كما استطاع أن يُطوّر عدسة جديدة تزرع داخل مقلة العين، يمكن إنتاجها بسعر أرخص بكثير من مثيلاتها، حيث إنه العدسة رخيصة الثمن ساعدته على إجراء جراحة لعلاج إعتام عدسة العين في أقل من خمس دقائق، يقوم خلالها بإزالة المياه البيضاء من دون غُـرَز من خلال شقوق صغيرة، واستبدالها بعدسة اصطناعية منخفضة الكلفة، كما تمكن من علاج أكثر من 120 ألف مريض مصاب.
أسس الطبيب الفائز مصنعاً محلياً لإنتاج العدسات الرخيصة الثمن، ينجز هذا المصنع إنتاج أكثر من 350 ألف عدسة كل عام لمرضى عتامة العيون. وبينما يبلغ تصنيع العدسة الواحدة 100 دولار أميركي، فإنها في مصنع الدكتور رويت تبلغ كلفتها ثلاثة دولارات فقط. كما أن العدسة التي يتم تصنيعها بمعهد الدكتور رويت تمتاز بالجودة المضاهية لمثيلاتها غالية الثمن في دول العالم المتقدم، وذلك وفقاً لدراسات علمية محكمة.
أجرى الطبيب المكرم خلال 30 عاماً من العمل الميداني الدؤوب أكثر من 50 ألف عملية جراحية للعين، كعمل خيري غير ربحي، أفاد به قطاعاً غير قادر على تحمل أية كلفة مالية.
أسهم الدكتور رويت خلال الـ30 سنة الماضية في خفض نسبة العمى القابل للعلاج إلى نحو النصف في النيبال، وقام بتدريب أكثر من 650 طبيباً من جميع أنحاء العالم، لينقل إليهم خبرته، فكان مجموع ما أجراه هؤلاء الأطباء من عمليات ناجحة قد تجاوز 35 مليون عملية جراحية حول العالم.